أنهيت غرامي و عتابي
تسكعت وحيدة بين جراحي
أغلقت الصفحات القديمة
دفنت الذكريات
وأعلنت الحداد على الراحلين
أربعين ثم أربعين
إلى أن يفنى الحنين
وأعيد ترتيب القصيدة
وأزهار الحديقة
التي أهملت عن غير قصد...
أسافر بعيدا بعيدا
لعلي أولد من جديد على ضفة نهر
وأغتسل عارية على ضوء القمر
أتمتم تعويذة...
أعرف أنك كل ليلة تشتاقني
وتمد يدك إلى أطراف السرير
لعلك تلامس دقات قلبي
وأعرف أن عطري يطوقك مع كل هبَة هواء
وكل صباح تبحث عني بين اللحاف والوسادة
لتغمرني بالقبلات
وأعرف أنك تحتفظ بأحمر الشفاه على الفنجان
لترتشف قهوتك معي
وتلامس أناملي على الطاولة
كم أنت شقي...
وكلما أشعلت سيجارة هممت بإشعال...