53
النمر بن تولب بن زهير بن أقيش العكلي. شاعر مخضرم. عاش عمراً طويلاً في الجاهلية، وكان فيها شاعر (الرباب) ولم يمدح أحداً ولا هجا. وكان من ذوي النعمة والوجاهة، جواداً وهَّاباً لماله. يشبه شعره بشعر حاتم الطائي. أدرك الإسلام وهو كبير السن، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب عنه كتاباً لقومه، فيه: (هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش: إنكم أن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم خمس ما عنمتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنتم آمنون بأمان عز وجل) وروى عنه حديثاً. وعاش إلى أن خرف فكان هجّيراه: (أقروا الضيف، أنيخوا الراكب، وانحروا له!). وعدّه السجستاني في المعمرين. وذكره (عمر) يوماً فترحم عليه، فكأنه مات في أيام أبي بكر أو بعده بقليل. وفي المؤرخين من يذكر أنه نزل البصرة (وقد بنيت في أيام عمر) قال الجمحي: كان أبو عمرو بن العلاء يسميه (الكيِّس) لحسن شعره. وجمع الدكتور نوري القيسي في بغداد ما وجدَ من شعره في (ديوان - ط).
النمر بن تولب بن زهير بن أقيش العكلي. شاعر مخضرم. عاش عمراً طويلاً في الجاهلية، وكان فيها شاعر (الرباب) ولم يمدح أحداً ولا هجا. وكان من ذوي النعمة والوجاهة، جواداً وهَّاباً لماله. يشبه شعره بشعر حاتم الطائي. أدرك الإسلام وهو كبير السن، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكتب عنه كتاباً لقومه، فيه: (هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش: إنكم أن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم خمس ما عنمتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنتم آمنون بأمان عز وجل) وروى عنه حديثاً. وعاش إلى أن خرف فكان هجّيراه: (أقروا الضيف، أنيخوا الراكب، وانحروا له!). وعدّه السجستاني في المعمرين. وذكره (عمر) يوماً فترحم عليه، فكأنه مات في أيام أبي بكر أو بعده بقليل. وفي المؤرخين من يذكر أنه نزل البصرة (وقد بنيت في أيام عمر) قال الجمحي: كان أبو عمرو بن العلاء يسميه (الكيِّس) لحسن شعره. وجمع الدكتور نوري القيسي في بغداد ما وجدَ من شعره في (ديوان - ط).