في اليوم الخامس …
أو السابع …
أو التاسع
أو حتى في الحادي عشر
لآ أجزم بالضبط الآن
ولكني أذكر في عام الحزن
في فصل الصيف الدامي
في هذا القرن
ولدت بقرتنا السمراء
ستة عجول سوداء
بقرون رمحية معقوفة
لكن من غير عيون
ماتت خمسة في اليوم السادس من شهر الميلاد
لكنا أطعمنا الأمل الباقي
قوت قلوب البسطاء...
معذرة يا سادة
يا أصحاب سيادات وهمية
يا كل فخامة وجلالة وسمو المهراجات العصرية
يا كل فضيلة ونيافة وخرافة فكر غيبية
يا حملة أنواط الواجب والشرف المهدود
والأردن المغدور
يا حملة أوسمة استحقاق الذبح بميدان التحرير
يا رهط شيوخ قبائلنا العربية
معذرة ان كنت تجرأت عليكم
وصعدت أخاطبكم
من هذا المنبر أفضحكم...
كان نهاراً مُشمساً، يبعث على البهجة، ونسمات شتوية تداعب الأشجار التى تحُف الطريق إلى مصنع أبوزعبل للحديد، وبداخله فى ذلك اليوم (12 فبراير 1970) كانت تمتزج صيحات العمال الحماسية بصوت ارتطام المعدن، وفجأة عمَ الفزع المكان، فالغارة الإسرائيلية التى استهدفت المصنع حولته إلى كتلة لهب، وتناثرت الجُثث...
نتلو عليكم
من آي الذكر
والعصر ان الانسان لفي خسر
الا من تاب وآمن
بالرب القادر والعادل
بالناس سواسية أسنان المشط
والفضل لمن يعرف في الأرض جداول
الفضل لمن يلقي في الأرض بذورا
يعطيها للناس سنابل
الفضل لمن شيد بيتا
أو جسرا
أو آمن بالزند الفاعل
الفضل لمن يحمل رشاشا ويقاتل
ان الانسان لفي خسر
الا من...