يضع باقة الورد فى المزهرية المشروخة ،كانت الآنية من بقايا زوجته التى رحلت دون أن يحظى منها بمراسيم وداع تليق بهما ، تناثرت أوراق الورود التى تسلمها فى حفلة صغيرة محدودة الدقائق
شكرا لأنك قضيت فترة طويلة وأنت تعمل بجد فى وظيفة ساعى البريد
دقات على الباب ليتسلم ظرفا من ساعى البريد وكان شاب بمقتبل...
تمهيد:
بداية، نبغي الإشارة مفهوم العمل الأدبي حتى نفرز عملية الكتابة الأدبية عن غيرها. ونحيل المتلقي على معرفة الفروق بين السرد الأدبي والسرود الأخرى ما دمنا نناقش عملا سرديا.
فما العمل الأدبي؟ نقول إن العمل الأدبي إنجاز فني جمالي مخصوص، يتناول موضوعا من موضوعات الحياة، يتقصّد به صاحبه تحقيق...
مسلك جبلى تقطعه العنزات فى خط عشوائى، تنط هنا وهناك كما لو كانت تتحرر من قيود الراعى التى يفرضها عليها بالعصا التى نحتها بسكينه الصغير لحظات عودة القطيع للتجمع..
كانت العصا طويلة بطول الراعى القصير الذى يضع وشاحا يغطى به وجهه.
دورية عسكرية، يترجل العسكرى ويتقدم من الراعى الذى لم ينتبه للعساكر...
هذه خامس حصالة من الفخار أكسرها وأعد النقود التى وفرتها مما تقاضيته من صاحب مسرح الأراجوز،
إنه شحيح وبائس يعيش بمفرده فى بيت قد خصص جزء من مساحته للمتفرجين ، جلّهم من الأطفال الفقراء الذين حفظوا العروض ، كنت أستمتع من خلف الستار وأنا أصغى لصغيرتين ترددان الحوار المفترض ما بين العروستين السوداء...
وضع الكتيب جانبا ورفع بصره للسماء ،كان الشاطىء يعج بالمصطافين والباعة المتجولين وجلبة غير معهودة شهدها هذا الفضاء،،يبدو أن القراءة لا تلائم شعوره بالسخط على هذه الفوضى وهو الذى اقتطع إجازة اسبوع للإستجمام
عاد لغرفته وأطل من الشرفة ليرى هذا العالم الذى يغطى واجهة البحر المفتوحة بخيمات توحى...
جلبة تنبعث من الخيمة المنصوبة نهاية الزقاق ،رائحة أطباق الكسكس تسيل اللعاب فيلتحق المارة دون دعوة
عليك أن تشبع من خير الحاج الذى يغدقه على المارة ..هذه خامس مرة تزف إليه العروس ذاتها ويغدق عليها من ماله
تعجب أحد الحاضرين وكان شابا يافعا قدم للحى لترميم بيت عمته المغتربة وهى على وشك العودة..
نفس...