زوزو سلامة

الرصيد في بنك الشوق تم سحقه كذبابة، لاتفرز عسلا بل حامضا مبيدا للشعور، تتسلق مصعده بنهدين مرتجفين، النسيج بساط لانهائي للعزلة، يفرش سجن الكلمات بالألغام، ويطلق سراح الطلقات المحررة من رصاص الأسئلة العجاف، كترددات تصدر من ذبذبات موج امرأة تنذر بالإنهيار عند انطلاق أول سيلفي في محطات التجميل...
الرصيد في بنك الشوق تم سحقه كذبابة، لاتفرز عسلا بل حامضا مبيدا للشعور، تتسلق مصعده بنهدين مرتجفين، النسيج بساط لانهائي للعزلة، يفرش سجن الكلمات بالألغام، ويطلق سراح الطلقات المحررة من رصاص الأسئلة العجاف، كترددات تصدر من ذبذبات موج امرأة تنذر بالإنهيار عند انطلاق أول سيلفي في محطات التجميل...
الرأس مفتتح خالي من الإبادة الجماعية، والعين سجناً حجرياً يحمل التشفير الدسم، والضوء في أقبية الجسد وطاوط ليل صيادة، تلقف ما يؤتي لها من الهوام العالقة كالفراش المبثوث بصفيحة الروح، لاينضب زيتي ولا الوساوس كلما مددت لها يداً تخرج بيضاءاً من غير سوء، يأكلني الفراغ بالأرقام القياسية في افتراسه،...
ربما الواقع بما يعنيه من مخرجات سلبية قادر على هزيمة الإنسان وتكسير أضلاعه ، بما فيه من سيئات تجعل الذات منفردة ووحيدة وغير قادرة على المواجهة او محاولة التغيير كقدر لا فكاك منه سوى بالسقوط والاستنامة والجبن والتراخى كسجين ليس له غير الرضوخ للسجان بيد مكبلة بالأزمات ، والظلام وطعم السياط .. حتى...
البحر خارطة عميقة التفاصيل، والغرق أنشودة الملاح التائه بالروح، والملح صدأ يبيت في سنين الكوابيس، كالبراغي يفكك قواميس اللغة من أوزارها، حتى لغة الإشارة لا تليق بالمعنى الحائر ، والرأس جرداء من زهايمر الدلالة ، والتنجيم قماشة مفروشة للسائلين، عاجز عن تأويل المصير كرقعة شطرنج في دلتا الذاكرة، أي...
لا فرات ينهمر في ليلي ولا نبيذ يطفأ أشجارالدهشة هنا وحدي بين سطوري تعشعش وطاوط ذكرياتي تشعل كهف الرأس وتتركني بمحاذاة الضوء يتقشر في كفي حطام مجرة من النسيان كأنثى لا أستطيع فك طلاسم البرد الذي يرتعش بأناملي في كل شمعة أطفأها من عمري يفترشني كل زغب البحر كلغة صماء يرسم جسدي ضحكاتي ضحايا إنهيار...
عندما يقطع الضوء اللعنات بحد السيف، يمتطي ظهر الجحيم ، يقشر رأسه في التاريخ، واللغة تظل حائرة بين منسوبين أقل تسميدا من فروة رأس قط، تفرز معطرة برائحة فواكه الجثث المقبورة في تراب صدري، القصيدة هنا تقاس بمقياس ريختر في صدر القارئ، بمجسات الزلازل والبراكين النشطة والمقيمة في الشرايين، لابشرائح...
كفخ منصوب في فيزياء الجسد ، يرحلون عابرين كل مجرات الروح، والمحيط أعمق من أن يبل ريش حبرهم بالمواساة الأسطر مذخرة بالإختناق والمدافع منصوبة على حمم الدهشة، بت فزاعة يبني الوداع أوكاره في عفشها، يتمدد وحيدا كظل عمود أبكم على الحوائط، تلهو الساعات في جبانات رأسي التقني ، تعشعش في براح جسدي المتكلس...
كيف يعبرك الضوء في الشرود؟! يشطرك لألف شظية حية، ويعبرك في مجاز كعابر سبيل، يغسل طين الجسد بماء الشعر الحي، يغلي في الرأس كطوفان منذ العصر البدائي الأول للقصيدة، أنذر عظامي النافقة للريح للطين واليأس والمحيطات بالتساوي، للفراغ في فردوس الذاكرةالمطاطي، أخيط بغرز الفكاهة جراح الأكمام الممزقة،...
أي خراب يقيم الحداد هنا في جسد قصيدة منتفخة كالخطيئة؟! يقيم الولائم على عروش عظامها، ويحوم كالذئاب ينهش جلد الحقيقة المنطفأة، الحطام مسافات شاسعة البصر، تلوك صخر التراتيل في سِفر الفراغ بآياته الأولى، كالجريمة المرتبكة في كواليس الليل، الغرف السرية في صدري مقبرة ممتلئة بجثث الغزاة من الذكريات،...
وجسدي الذي خاض المعارك وحيدا بات الآن مكللا بالندوب والهزائم والأشواك أيتها الريح كيف ستقرأين ملاحمي وعظامي تنزف ألحانا متخشبة المقاطع؟! أيتها الجداول من أي زيف ستطعميني مرصخرة سيزيف؟! وأنا وتر مهتك في قصيدة تم إبادتها... زوزو سلامة صمت صمت الرنين لاوقت للإنفصام بين الفصلة المنقوطة وعلامة...

هذا الملف

نصوص
11
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى