انفجر الطفل باكياً فزمَت مبروكة شفتيها في ضجر، ونهضت من مكانها في الشرفة، وهرولت إليه وحملته، ثم أخذت تدور به في غرف المسكن، وهي تُلاطفه وتُناغيه، وتغني له بصوت تقطر نبراته مرارة وحسرة.
وبدلاً من أن يسكت الطفل ارتفع صوت بكائه، وكأنما قد أزعجه غناء مبروكة.
وتضايقت هذه وأرسلت زفرة غيظ، وصرّت على...