هل تدركين معي حد اليقين أن كل ما بيننا يستنبته المطر، ذات شتاء طويل متجدد.. يفرض سطوته على كل الفصول لتتحول إلى شلال هادر يطوف كل الفصول، وينبت لنا فيها الزرع والثمر، ولا يتوقف، وأنا أحملك على كتفي ليل نهار.. أتجول بك.. أتنفس بك.. أقتات بك وأجري بك تحت المطر، الذي يغسل كل شيء، تحبل الأشجار...
تتأملونني في إطار يحتويني، بعينين خضراوين فاقع لونهما تجذبكم.. تحرسهما أهداب ذهبية، بلون ألق سبائك شعري.. تنسدل على كتفين مستديرين بشمم وإقبال، بين ذقن تحمل صفحة وجه متألق، مشرب بحمرة، وبين صدر رحب يتسع للمزيد من الأحاسيس الجيَّاشة.. يتجهان بي نحو يمين، ويسار الإطار.... وحنين مراوغ إلى مداعبة...