أحمد نناوي

عيناكَ موعظتانِ وجهُك بيِّنةْ ماذا يضيرُكَ من كلام الألسنةْ؟! ما أنتَ حينَ البأسِ إلَّا صامدٌ فارفعْ جبينَكَ إنَّ رأسَك مئذنةْ لا تنتظرْ ما لا يجيئُكَ راغبًا شرفُ القصيدةِ أنْ تجيئَكَ ليِّنةْ يا حاملَ المعنى إلى أوطانهِ هذا الغريبُ غدًا سيحملُ موطنهْ وغدًا يقاسمُكَ الزَّمانُ شجونَهُ...
أفنَيْتُ روحي فلمْ أنعَمْ بها جَسَدا حتَّى كأني بلا روحٍ خُلقْتُ سُدَى وَهِمْتُ في كلِّ وادٍ أقتفي أثري فَلمْ أجِدْني ودوني لمْ أجدْ أحَدا سِوايَ ظِلِّي فلا مخلوقَ يُشْبهُني أنا المُشَبَّهُ بي والآخرونَ صَدَى كَأنَّ آخرَ مَنْ في الخَلْقِ كانَ أنا فَليسَ إلَّايَ بينَ الخلقِ منفردا ليْ...
]من عمري التي مرَّتْ ومرَّ ما مرَّ من دنيايَ فاغترَّتْ وعن ملامحيَ الأولى وقد بهتَتْ وكيف دارت رحى الأيام فاسمرَّتْ وعن أنايَ ومعنى الآخرينَ بها وفكرةٍ كلَّما استوحيتُها فرَّتْ وعن بلادي بلادي يا بلادي لو تأمَّلَتْ في ربوعِ الأرض لاخضرَّتْ عني وعن كل من كانوا بذاكرتي تبخَّروا بين ما ساءتْ وما...
على ما يقتضي المعنى تجلَّى وقالَ ليَ: انتظرني ليسَ إلَّا… فقلتُ: وما السبيلُ إليك حتى أراك إذا رأيتُ الشمسَ ظلَّا؟! فقالَ: هناك حيثُ الوقتُ يمضي بلا قلقٍ كما لو كان طفلا! فقلتُ: ومن هناك؟ لعلَّ يومًا يكون لنا لقاءٌ أو لعلَّا… فقالَ: ألم أقلْ لكَ ـ ذاتَ شعرٍ ـ حذاري أن ترى المضمونَ شكلا! وسادَ...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى