إدريس كثيـر - كماسوترا عربية

إدريس كثيـر
كماسوترا عربية


يمكن تلخيص الإشكاليات الأيروتيكية العربية انطلاقا من أعمال الأنتروبولوجي/ السيكولوجي مالك شابل (الجزائر). فلقد جعل شُغله الشاغل هو الحب في بلاد الإسلام والحديث عن الظرفاء في الإسلام والحريم في الإسلام وقاموس الحب في الإسلام والكاماسوترا العربية… إلخ. فهو إذن وبدون أدنى شك مرجع أساسي للحديث عن الأيروتيكا العربية. ففي كتابه “روح الحريم” (ص 167…) يتحدث عن الأدب الأيروتيكي العربي، ويعود به إلى الشيخ النفزاوي (ق 16م) وإلى المولى أحمد بن سليمان (المعروف بأبي كمال باشا) (ق 16م) وإلى عبد الرحمن بن بكر السيوطي (ق 15 م) وألف ليلة وليلة طبعا(ق 10م)… وشعراء الأيروتيكا العربية… كعمر الخيام (…) وأبي نواس(…) الشخصية المفهومية الأيروتيكية لدى م شابل هي هارون الرشيد.

وبعد الإشارة إلى أبطال الأيروتيكا العربية الملك ، الملكة، الوزير، البهلول.. يؤكد شابل أن سيناريو هذه الكتابة الأيروتيكية هي عادة خاضعة لسيناريو واحد أو متشابه تجسد نموذجه حكايات ” ألف ليلة وليلة “.

ولاستجلاء مسألة الأيروتيكا العربية يقدم لنا مالك شابل هذه المقاربة الثلاثية الأجزاء :
1- الأيروتيكا الفعل
2- الأيروتيكا التكوين
3- الأيروتيكا الرمز

الأولى هي أدب سردي يجنح كثيرا إلى الخيال – ويركز على وصف أعضاء الجسد ومنافع المنشطات المستخلصة من الخضر والفواكه… كالبصل ومح البيض…

أما الثانية فهي ذات هدف تعلمي تربوي. الأيروتيكا العربية لا تعتمد الأيقونات ولا الصور كما هو الأمر لدى الهنديين أو اليابانيين بل تكتفي بالكتابة فقط. وتستغل المقارنة بين الإنسان والحيوانات المختلفة. (ألف ليلة وليلة نموذجا).

الثالثة تمنح للأدب الأيروتيكي بعدا رمزيا وتجعل منه موضوعا دينيا مؤلفوه من الأدباء والشعراء ورجال القضاء… وأصحاب إيمان وتعبد. فقهاء وعلماء من هذه الطينة سيجعلون من الأيروتيكا موضوعا روحيا أخلاقيا يُشجعه تعدد الزوجات وحياة الحريم وتُقننه القيم الشرعية في إطار مؤسسة الزواج والوسط العائلي الحميمي. فالأيروتيكيا من خلال أفعال وأقوال الرسول هي حب في الله وعظمته من جهة وبحث عن الجميل العظيم في الإنسان وذوقه ولذته من جهة أخرى…

الأيروتيكيا الإسلامية تعد ” بالحوريات ” في الجنة وهن فتيات عذراوات جميلات قانتات ما شاء الله في قوامهن وفتنهن… هل هن مكبوت الإنسان حين يريد أن يخفف الوطأ بين متناقضات الحياة الأيروتيكية والحياة الدينية الشرعية ؟

ويعتقد م. شابل أن الأدب الأيروتيكي العربي يمكن نعته “بالكاماسوترا العربية”( ) باعتبارها كتابا مفتوحا حول حكمة العلاقة داخل الزوج : يتضمن تقديما للعلاقة الجنسية والإنجاب والتكاثر، وهو أيضا كتاب في معرفة الاستلذاذ ومختارات للشعر العُذري وأُجرومة لمختلف المواقف والطرائف الجنسية بحيث يستطيع الشباب التصرف بمعرفة سابقة وضمن القواعد المتفق حولها. كل هذه الحكمة لا تختلف مع المنطلقات الدينية سواء كما وردت في القرآن (…..) أو في الحديث الشريف أو في التقليد بصفة عامة. كان الرسول (ص) يحب النساء والعطور والصلاة، ولقد قضى حسب الطبري (839/923) سبعة وعشرون ليلة في سرير زوجته مارية القبطية. وحسبه، يبدأ الأدب الأيروتيكي مع “أيام العرب” والتعبير عن المشاعر والإحساسات التي لها علاقة بالحب والحبيب ووصفه ووصف جسده.. ثم يتأكد مع ظاهرة الشعر العذري. وشعر أبي نواس أو تيار الظرفاء كما يسميهم شابل ويشير إلى ابن حزم “وطوق الحمامة” و”الروض العاطر” وهلم جرا..

“ألف ليلة وليلة” هو أول كتاب أنثوي في الأيروتيكا حسب م. شابل (ألف ليلة وليلة والتحليل النفسي). كل الموضوعات التي تقترب من الأيروتيكا : الجنس، المثلية، جنس الحيوانات الغلمان،.. كان لها حضور ظاهر أو ضامر لا يهم، في هكذا كتابات أدبية عربية…
وفي الأخير نتساءل مع م. شابل : إلى متى سيظهر الأدب الأيروتيكي الجديد ؟ (روح الحريم ص 188 ).

هذا التساؤل سيُجيب عنهُ م. شابل في مقال مطول خصه للحديث عن أديبات عربيات اخترن الأيروتيكا موضوعا لأبحاثهن ورواياتهن(*).

رائدتهن في البحث و الكتابة النسائية هي فاطمة المرنيسي -1940 بفاس- لها العديد من الكتب منها “الخريم السياسي”و “شهرزاد ليست مغربية ” و “الحب في البلدان الإسلامية” المكتوب بالفرنسية.لا نعتر فيه على كلمة “أيروتيكا” إلا لماما وحيث لا تمس الكلمة صلب الموضوع الذي هو الحب الإسلامي. ففي الصفحة (31) استعملت المرنيسي ” طاقة إيروس ” على لسان دوني دو روجمان (Denis de Rougement). وأُشارت في الأضمومة (ص 165 وص 33) إلى توفر اللغة العربية على أكثر من 50 لفظا لدلالة على الحب والمحبة. وعندما ننتبه إلى ترجمتها إلى الفرنسية لا نعثر على المقابل “إيروتيكا”. وحين تستعمل Eros في (ص 34) فلكي تترجم به العشق الذي لا يحيل على الإله اليوناني إنما يعني حسب الجنيد “قمة الجبل”. علما بأن الكاتبة على بينة بالغة بالاستعمالات المختلفة لكلمة “حب” في الحضارة اليونانية معتمدة في ذلك على كتابات دوني دور وجومان السالف الذكر. ففيليا philia تعنى حب وصداقة وتنقسم بدورها إلى أربعة أصناف : فيليا الطبيعة أو الأبوية : (physike) وفيليا الضيوف (Xénike) وفيليا الأصدقاء (hetaïrike) وفيليا الحب (érotike). وهناك مرادفات أخرى مثل euncïa عشق (dévouement) وagapé الورع وstorgé الحنان وpathos حب الشهوة والرغبة وcharis حب الاعتراف.. وهناك أفروديت (sperme de Dieu) الحب الجسدي وEros الشعور بالحب (ص 35).

وتنفي المرنيسي صفة Erotique عن الحريم إذا ما نظرنا إليه من الداخل (ص 89). وكذلك في (ص 11) تستعمل كلمة Eros للدلالة على الحب بصدد الحب الروسي زمان لينين وكولونطاي تستعمل إيروس ذو الجناحين (وتعني به الحب العنيف) وبدون جناحين وتعني به حب الجسد والشهوة…

كل هذا يسمح لنا بالقول أن فاطمة المرنيسي لم تنشغل بالجانب الأيروتيكي في الحب الإسلامي.. رغم توفر عناصر هذا الجانب في النصوص القديمة التي اعتمدتها . كان الفصل الأول حول الحب، والثاني حول الإغراء، والثالث حول الجمال وفصل خاص عن هارون الرشيد…
لقد كانت مع الحب الرسمي (زواج – إخلاص – حب).. وحتى الانفلاتات الأيروتيكية التي أشارت إليها (ملاحقة ومعاكسة الطنجاوي لها في السوق البلدي مثلا) (ص 38) كانت سريعة ومقتضبة.. لا خوفا ولا احتشاما وإنما تركيزا على الأهم من الناحية السوسيولوجية : تحرير المرأة ، تحقيق الإنصاف، أنسنة جسد المرأة… ولفت الانتباه لقداسة الحب وأهميته الحضارية…

خصت فاطمة أيت الصباح في كتابها هذا فصلا طويلا نسبيا للأيروتيكا عنونته بـ :
- Le discours érotique religieux,
- La femme omnisexuelle : (p 45) وفيه
- Animale et insatiable (p 53),
- Rebelle, subversive et riche (p69),
- L’homme phallus et ses angoisses (p 91).

إنه خطاب أيروتيكي ديني من المسؤولين الدينيين ومن اللاهوتيين ورجال الفقه والقضاء. ركزت على الكتابين المعروفين في المجال وهما : ” الروض العاطر في نزهة الخاطر ” (ق12) للشيخ النفزاوي، والشيخ يعود إلى صباه بقوة الباه، لابن كمال باشا (1573/ ق 14) (المولى أحمد ابن سليمان).

أسباب انتشار هذا الأدب الأيروتيكي (وفيه 4 أضرب : 1) الأول متعلق بفنون الحب والأيروتيكا، 2) الثاني متعلق بالجانب الطبي والغذائي، 3)الثالث متصل بالتقنيات الأيروتيكية والصيدلية، أما 4)الرابع فهو مؤلفات عامة كالأغاني (للأصبهاني) والعقد الفريد (لابن عبد الرباح) والامتناع والمؤانسة (للتوحيدي) .

- الأسباب هي:
أولا : ظهور طبقة من الأغنياء الباحثة عن لذاتها في العالم الإسلامي.
- ثانيا : نزوح العديد من الأمات (والعبيد) إلى بغداد عاصمة العالم الإسلامي. وظهور ممارسات إيروتيكية جديدة، وفنون جديدة لإثبات سيطرتهن على الأغنياء والأمراء… قمة هذا الأدب أليروتيكي كانت فيما بين القرن 9 و11م.

الكتابات المعتمدان جاءا بطلب من الوزراء والسلاطين، لأجل المعرفة وداخل الممارسة المسموح بها شرعيا.

بروفايل … المرأة في هذين الكتابين يحدده العضو التناسلي والجمال والأرداف والممارسات الجنسية المختلفة الدائمة الحضور (Omnisexuelle).كما تُحدده شبقيّتها ، فهي لا تشبع وتريد الأوصاف الكاملة للحمار.

الخطاب الأيروتيكي العربي هذا، موجه أساسا للذكور. تعدى التعليم والمعرفة والعلاج ووصل إلى البحث عن السبل المختلفة والأوضاع المتعددة لتحقيق اللذة، وتجاوز القوانين الشرعية بما فيها تعدد الزوجات العاشقات والحريم واختراق الممنوعات (المثلية، الخيانة الزوجية)….

الخطاب الأيروتيكي خطاب مقلق.. فهو في الإسلام يريد المرأة الودودة الخنوعة المسالمة ويحذر من المرأة الشدّاقة (الغزالي). ولكنه (الخطاب الأيروتيكي) يمدح من جهة أخرى المرأة الذكية العالمة صاحبة ” الكيد العظيم “. (حفيدة على ؟ أم هارون الرشيد…).

(السيدات الذكيات، CF ” ألف ليلة وليلة“.

- وفيه أيضا تناقض فاحش بين تصور الرجل لرغبة المرأة وعطشها وبين رغبة الرجل كما تُقتنها الشريعة… كل هذه الأبيسية وهذه السلطة هي في العمق نابعة من الخوف من الإخصاء، لا كما حدده فرويد (قتل الأب) وإنما كما فسرته المؤلفة الخوف من عدم إشباع المرأة. الإخصاء عند فرويد خوف مثلي (بين رجلين) أما حسب المؤلفة فهو خوف من المرأة (la peur -modernité). [نقد لاذع للأيروتيكا العربية (النفزاوي والباشا)]، ص 44.

هكذا ينتهي الخطاب الأيروتيكي في صراخ وخوف مقلقين : ألا يكون الرجل في مستوى المهمة .هذا الخوف أسقط الفقهاء في هرطقة أحطت من هؤلاء اللائي توجد الجنة تحت أقدامهن ” ودفعهم إلى تجاوز حدود المعرفة والعلم في الموضوع.بحيث إنقلبت في هذا التجاوز في الخطاب القواعد والأعراف الإنسانية فبات السيد عبدا والعبد سيدا، القوي ضعيفا خائفا والضعيف قويا مكيدا. هذا الخطاب الأيروتيكي يمدح ذكرا إشكاليا لا يرى في المرأة إلا تجريب إشكاليته، إلا موضوعا لتحقيق الرغبة. لهذا لا نعجب إن كانت الأير/وتيكا الخليجية الآن هي المحافظة على هذه الترسبات والطبقات اللاشعورية الخالية من كل أدب وفن وإبداع 14سنة بعد ولادة المرنيسـي أي في بداية الخمسينيات (1954) ستولد زمرة من النساء سيكون لهن حضورا وازنا في الكتـابة والأدب. لكن هذه الزمرة المختارة اختارت الجـرأة في الكتابة والذهاب بعيدا في تحطيم الطـابوهات والتعبير عن المحرم والمسكوت عنه دون مواربة ولا مراوغة. اختـارت الكتابة فيما يُسمى “الأدب الأيروتيكي“:

لم يتأخر جاوب ملك شابل عن التساؤل حول الأيروتيكا العربية الجديدة. ففي حوار مع جريدة le point الفرنسية (*) (2008) لخص م. شابل مجمل الكتابات الأدبية الحديثة حول الأير/وتيكا العربية، مشيرا إلى أن أكبر مفاجأة يمكنها أن تحدث في هذا المجال هي مفاجأة الحديث عن “بنات الرياض” لرجاء الصباح في السعودية ؟ الأرض الطيبة سابقا للنبي الذي قنَّنَ ممارسة الأيـروتيكا فيها وأدبها دينا وممارسة.. مع نوع من العشق المبالغ فيه.. لكنه الجميل الذي يفتح قلوبنا للعشق والهيام وممارسة الجنس بقواعد وبأدب.. -الشيء الذي لا نرى له أثرا الآن في تلك البلاد ولا عندنا-.

- وجرأة الشاعرة الرقيقة سلوى النعيمي، من خلال روايتها “برهان العسل” جوابا وتحديا كما قالت في حوار لها مع فرانس 24، عن التساؤلات التشكيكية والساخرة من عدم قدرة اللغة العربية بلة المرأة العربية عن الحديث عن الأيروتيكا.. جيل من الخمسينيات كلهن إيناث – انبثق في جبال لبنان وصحراء السعودية وسهول المغرب العربي.

حرب لبنان، علمانيته، فرقه الدينية والسياسية، شراسة وتكالب الأعداء عليه، كل هذا وضع طاناطوس (الموت) مقابل إيروس (الحياة).. فاختلطت الحواس على أحلام مستنعانمي (رغما أنها من المغرب العربي فهي تعيش في لبنان…) وأصبح لحم العلوية صبح في مؤلفها “مريم أو الماضي المفكك” طريا للكلاب الفحولية، وعاد الرجم بالحجر للمرأة الزانية لدى ڤينوس خوري غاثا في كتابها ” الحجرات السبع للمرأة الزانية” والصرخة المدوية لحليمة حمدان في مؤلفاتها ” ” دعوني أتكلم !”، هل تندرج هذه النخبة من النساء المثقفات طي الصفة المنقولة حرفيا من القرآن : ألا وهي ” النُّشوز “؟.
كرجاء الصانع : “بنات الرياض” دار الساقي.
سلوى النعيمي : “برهان العسل“، Ed. Laffont
أحلام مستغاغي : “فوضى الحواس“.
عدوية الصبح : ” مريم والماضي المركب“، Galliamrd..
فينوس خوري غيثة : “الزوجة الزانية وسبع حجرات“.
حليمة حمدان : ” دعوني أتكلم “.
إيمان حميدان يُونس :
فتيحة مرشد (المغرب).

ما تجرأت عليه الكاتبات المشار إليهن أعلاه، من حديث صريح عن مشاعرهن وإحساساتهن وممارستهن الجنسية والغرامية، وتم التعبير عنه بأيروتيكية جميلة شفافة متزنة في القرن 20 كان تقليدا عميقا من التاريخ الأوربي عامة.. رغم المثبطات العديدة التي كانت تعترض هذه الأيروتيكا وتحاربها..

لقد استطاع دومنيك لوروا* (Dominique Leroy) أن يجمع في مؤلف واحد أكثر من عشرة أسماء لنساء أديبات وشاعرات كان لهن الفضل في إرساء أسس ودعائم الأدب الأيروتيكي منذ اليونان إلى الآن. بدءا من صافو Sappho (ق 7 و6 ق.م) شاعرة يونانية ولدت بميتيلين (Mytilène) بجزيرة ليسبوس (Lesbos). تعد أول شاعرة أيروتيكية من الطبقة الأرستقراطية. استفادت من المساواة التي كانت سائدة في جزيرتها عكس أثينا للتعبير شعريا عن حبها ومثلييتها.. وفي قولها هذا اخترعت الميزان (Strophe) الشعري الذي يسمى باسمها إلى الآن. لقد بجلها أفلاطون حين اعتبرها عاشرة عشر ملهمات للشعر في بنات زوس.
وهيلويز (Heloïse) حبيبة أبيلار (1164/1101) مدرس التيولوجيا والمنطق، الناسك الديني الذي أغراه الحب وارتبط بهيلويز سريا – وأجنب منها أسطرولاب (Astrolabe). في محنتها هذه لجئت إلى دير للمتدينات بأرجونتوي (Argenteuil) لقد نتجت بين الحبيبين مراسلة غرامية أيروتيكية لم تمنعها في شيء الالتزامات الدينية والشعائرية التي تلزم المتدين بطقوسها وممارستها.
ثم مارغريت دو ناڤار (M. de Navarre) (1549/1492) العاشقة الأيروتيكية الميتمة في المسيح والتي فاضت في الحديث عن العشق والحب تجاهه حتى في أشكاله الجسدية والإيروسية.
ثم لويز لابي Louise Labé (1566/1524) شـاعرة لم تعرف أوربا مثلها جرأة وصـراحة وحميمة بجمال خارق للعادة. كان لها صالـونها الأدبي بليون (فرنسا في النهضة) وكانت شـاعرة وأديبة في آن واحد من مؤلفـاتها يذكر دومنيـك لوروا “Le Débat de folie et d’amour ”.1555
وهناك أيضا تيريزا داڤيلا (Thérèse d’Avila) (1582/1515) من الضفة الإيبيرية (إسبانيا)، دخلت ديرأڤيلا لشحذ تربيتها، وخرجت منه بحب ( إلهى). طلبت من الله أن يقبلها ويمنحها أعظم قبلة في الوجود. لقد تراءى لها هذا الحبيب في شكل ملاك بهيئته ولحمه وعظمه. لامسها ولامسته، وفي يده رمح مشتعل غرسه في قلبها ثم في بطنها.. فامتزجت اللذة بالألم وفارق كل طرف حدته ومكثت المتعة الجسدية والروحية في آن واحد..

لم تخل البرتغال من أيروتيكيتها وكمالية رسائلها.. فانبعثت فيه امرأة جميلة تدعى ماريانا ألكوفورادو (1723/1640). برسائلها المعروفة “بالرسائل البرتغالية”. “خمس رسائل” لمتعبِّدة عاشت بين بيجا (Bèja) والاسترامادورا (Estrémadure) والأندلس. قال ستاندال في حقها ” يجب أن نُحب مثلما أحبت المتعبّدة البرتغالية بروح من نار ما زال حريقها ورحيقها ببصماته في رسائلها.
وكانت صوفيا روسكوبشين، قنديشا سيغور (1874/1799).Sophie Rostopchine, comtesse de Ségur
الماركيزة دو مانوري ديكتوط M. De Mannoury D’Ectot (؟) 1890- (؟) 1835. حفيدة الكيميائي نيقولا لوبلانN. Leblanc كان لها صالون أدبي وكان من رواده بول ڤيلرين وموباسان.
الشاعرة رونيه ڤيڤيان Renée Vivien 1909/1877…….
فيلهالمين شرودر – ديفرين Wilhelmine Schroeder-Devrient 1860/1804.كانت لها ” مذكرات مغنية ألمانية ” مجموعة رسائل أيروتيكية، اكتشفها غيوم أبولينير أثناء زيارته لستراسبورغ. وقام بترجمتها بمعية بليزصوندرار B. Cendrars. اطلعت على كتابات ساد. وجربت مغامراتها مع الشاب Arpad، والعديد من النساء …
قرأت كتاب : “”Justine et Juliette واعبرت عن الجانب الأنثوي لصاد (Sade femelle).
وأيضا….
ماري نيزى شاعرة Marie Nizet 1859/1922 .
رونيه دونان Renée Dunan (1892-1936). كان لها كتاب تحت عنوان :
Les caprices du Sexe ou les audaces érotiques de Mlle Louise de B… كانت من أعضاء الحركة الدادائية و من أصدقاء أ. بروتون، لوي أراغون بول إلوار، بيكا بيا..
وأخيرا سيدوني غابريال كوليت Sidonie Gabrielle collette –1873/1954. .

المراجع
(1Malek chebel,L esprit de serail, Mythes et pratiques sexuels au Maghreb. P.B.P.
1988-/1995/- /2003.
2) Fatéma Mernissi, l’amour dans les pays musulmans. A travers le miroir des textes anciens. Le fennec. 2007.
3) P 52- qu’est ce que la séduction, C1 rapport au corps au sein x à celui d’autrui. P. 64 – le Désir…
*) العديد من الإحالات الشخصية المتعلقة بالحب الإغراء والجمال وردت بشجاعة في هذا الكتاب وفي كتابات أخرى لفاطمة المرنيسي… لاشك في ذلك.
4 – Le point. Fr. Catherine Gollaiu. 2006.
5- Fatna Aït Sabbah, la femme dans l’inconscient musulman, Albin
Michel, 1981-1986.
6- Melek Chebel. L’érotisme en terre arabe. Point, Fr, 2008.
7- Les libertines. Les plus belles oeuvres de la littérature érotique au féminin. Sous la direction de Dominique Leroy. Le pré aux cleres, 2000..

* Vénus à la Colombe, 1908, (1832-1908) est un peintre académique français. Léon Perrault

.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى