قامت تدير سلافاً من مراشفها = حبابها لؤلؤء الثغر الجماني
في ليلة ٍ من أثيث الشعر حالكة ٍ = منها دَجا حندسُ اللَّيل الدَّجوجيِّ
تُريك إنْ أسفرَتْ غرَّاءَ مائسة ً = بدر السماء على أعطاف خطي
كم لوعة ٍ بت أخفيها وأظهرها = فيها وسر التصابي غير مخفي
أما وصَعْدَة ِ قدٍّ مِن مَعاطِفها =...
من عمَّ طلعتك الغرَّاء بال = وخصَّ مبسمك الدريَّ بالفلجِ
وموَّهَ السِّحرَ في جَفنَيْكَ فاتَّفقا = على اسْتلاب النُّهى بالغُنْج والدَّعجِ
وضاعف الورد في خدَّيك حين بدا = ريحان عارضك المسكيِّ بالضَّرجِ
وأكسَب الوردَ من ريَّاك طيبَ شذاً = حتى روى مُسنداً عن نَشْركَ الأرجِ
وكم لحسنك معنى ً قد خُصصت...
بنفسيَ هيفاءُ المعاطفِ ناهدُ = أروادُها عن نَفسها وتُراودُ
وقد عذلتها العاذلات وإنما = عواذل ذات الخال في حواسد
شُغفتُ بها حبّاً ورمتُ وصالَها = ورامت وصالي والقلوب شواهد
إلى أن خلَونا للعِناق وقد دَنا = محبٌّ لها في قُربه مُتباعِدُ
وقد سكنَتْ عنَّا الوشاة ُ وأبلَسَتْ = كما سكنت بطن التراب...
متى تلقَ بنت العشر قد نُصَّ ثديُها = كلؤلؤة الغواص يهتَزُّ جيدها
تجد لذةً منها لخفة روحها = وغِرَّتها والحسنُ بعد يزيدها
وصاحبةُ العشرين لا شيء مثلُها = فتلكَ التي تلهو بها وتُريدها
وبنت الثلاثينَ الشفاءُ حديثُها = هي العيشُ ما رقّت ولا دقّ عودُها
وإِن تلقَ بنت الأربعين فغبطةٌ = وخيرُ النساء...
أما والشفاه اللعس والأعين النعس = لقد جُبِلت طَبعاً على حبِّها نفسي
يؤنبني اللوام فيها سفاهة ً = ولا وحشتي للائمين ولا أنسي
يقولونَ قد غاليتَ في عِشقك الدُّمى = وهل مشترٍ للحسن بالثَّمن البَخْسِ
وبي مَن إذا ما رنَّحت عِطف قدِّها = فما رنحت إلا قضيباً على دعس
وإنْ نشرت يَوماً ذوائبَ فرعها =فما...
بنفسيَ هيفاءُ المعاطفِ ناهدُ = أروادُها عن نَفسها وتُراودُ
وقد عذلتها العاذلات وإنما = عواذل ذات الخال في حواسد
شُغفتُ بها حبّاً ورمتُ وصالَها = ورامت وصالي والقلوب شواهد
إلى أن خلَونا للعِناق وقد دَنا = محبٌّ لها في قُربه مُتباعِدُ
وقد سكنَتْ عنَّا الوشاة ُ وأبلَسَتْ = كما سكنت بطن...
أشارت من لها في الحسن شاره = فأفهمتِ الضَّميرَ من الإشارَة
وبشَّر طيفُها بالوَصل ليلاً = ووافاني يقول لك البشارة
مُهفهفة ُ القَوام إذا تثنَّتْ = ثنت قَدّاً تفرَّدَ بالنَّضارَة
لها خدٌّ تَسعَّرَ جلُّ ناري = به لمَّا أراني جُلَّنارَه
توق أخا الغرام رضاب فيها = فكم شقت حلاوتها مراره
وكم...
في ليلة مدت غياهبها = من فرعها كالفاحم الجعد
والصبح يستهدي لمطلعه = نجم الدجنة وهو لا يهدي
ومصاحبي من ليس يخفرني = ماضي الضريبة مرهب الحد
وسريت معتسفاً أنص على = عبل المقلد مشرف نهد
لا أهتدي والليل معتكر = ألا بنشر المسك والند
حتى اقتحمت الخدر مجترئاً = أدلي بعهد الحب والود
فتنبهت مرتاعة فزعا =...
قامت تدير سلافاً من مراشفها = حبابها لؤلؤء الثغر الجماني
في ليلة ٍ من أثيث الشعر حالكة ٍ = منها دَجا حندسُ اللَّيل الدَّجوجيِّ
تُريك إنْ أسفرَتْ غرَّاءَ مائسة ً = بدر السماء على أعطاف خطي
كم لوعة ٍ بت أخفيها وأظهرها = فيها وسر التصابي غير مخفي
أما وصَعْدَة ِ قدٍّ مِن مَعاطِفها = وعَضْبِ لحظٍ...
وليلة عانقت في جنحها = ثالثة الشمس وبدر التمامْ
فلم يطب لي ضمها ساعة = حتى ضممت السيف عند المنام
فاستنكرت ضمي له بيننا = وقد صفا الوصل وطاب اللزام
قالت فدتك النفس من حازم = ما تصنع الآن بهذا الحسام
يغنيك عنه لا خشيت العدى = مهند اللحظ ورمح القوام
.
Charles Landelle
(1821-1908)
صورة مفقودة
ولقد طرقتُ الحيَّ من سَعدِ = تحت الدجى كالخادر الورد
في ليلة ٍ مدت غياهبها = من فَرعها كالفاحِم الجَعْدِ
والصبحُ يَستَهدي لمطلَعِه = نجم الدجنة وهو لا يهدي
ومصاحبي من ليس يحفرني = ماضي الضريبة مرهف الحد
فسريت معتسفاً أنص على = عَبْلِ المُقَلَّد مُشرِفٍ نَهْدِ
لا أهتدي والليل معتكرٌ =...