حكايتي ـ يا سادة ـ أغربُ من الخيالْ. مع أنها حكاية بسيطة لا خَيالَ فيها البَتَّة. فأنا أحَدِّثكم اليومَ عن مدينة ليس كَمِثْلِهَا مكان في القَلْب. هي ليستْ مدينة بالمعنى الذي قد يخطُرُ ببالكم، وإنّما بلدة وسط بين الريفِ والحضر، وأهلها أناسٌ طَيّبون بسطاء ـ أو هكذا كانت صورتهم في مُخَيّلتي قبلَ أن...