بينما كُنتُ أبحثُ عن الكائن البريء الرقيق
عَلَّني أتَحسس فرحةً طال اشتهائي لها،
أشعلتِ في حواسي، بنظرةٍ عابرة،
الرغبة َ التي بَرَّحَها انتظارُك.
منذ ذلك الحين صرنا أحباء. فمن ذا الذي يعيد لنا
تلك الأيام التي ولَّت، الممتلئة صفاء،
تلك اللقاءات الرائقة في أمسيات الصيف الجميلة
حيث تَوَحَّدَ قلبانا...
فولاذ يكن
(1901م ـ 1947م)
كان شاباً ناحلاً كعود الخلال، يهيم على وجهه في شوارع القاهرة بالليل مهلهل الثياب، بلا قوت ولا مأوى، يستجدي الناس على استحياء، والناس بين جواد وممسك لا يدرون قدره ولا يعرفون من يكون.
انه فولاذ يكن ابن الشاعر المصري العظيم ولي الدين يكن، وعمه السياسي المصري النبيل عدلي...