ملأ فنجانه بالقهوة الساخنة.. تركه حتى برد.. قبل أن يرفعه من مكانه ويهم بارتشافه.. طُرق الباب.. صَاحبَ الطرق صوت يعرفه كاد أن ينساه.. فتح الباب.. احتضن القادم، أمطره قبلات الوجد، ثم أدخله الدار، ونزل سريعاً سلم العمارة.. كان يفكر هل أقفل الباب خلفه.. في الشارع توقف عند حديقة عامة.. تمدد على الدكة...
المكان:
في ملهى ليلي
الزمان:
في الوقت الضائع
الحدث :
ورد النبع وهو ظامئ.. شيء في داخله منعه.. الرِعاء والرفاق يُِصدرون بنشوة حب البقاء، وغناء المتعبين في ليل الغربة.. في مثل هذه المواقف تعود من نفسه التريث.. أخذ يستطلع المكان.. حول النبع تناثرت خيام تحلق فوقها عقبان عطشى تتحين الفرص...