" بطاقات إلى امرأة مفترضة "
- 1 -
البحث عن ذاكرة
جئت أبحث عن نصف عمري, الذي غادر الأجندات بعد لعنة قصف غادرة، أخذت وليفة أيامي بالجلطة، قتلت في عين الدماغ وعاء الذاكرة.
ووليفتي أخذتها رجفة, خرجت في صرخة.. سقطت في الغيبوبة.. سكنت الموت بعض وقت, ثم نهضت على فزع عارية بين أغراب...
في الهزيع الأخير من الليل الصيفي أيقظتها لسعة البرد، عصرت ثدييها إلى صدرها فاستكانت الحلمتان الشاخصتان تحت اللحاف الخفيف.. رجلهاعار ينام على ظهره بكامل طوله.. نملتها ريح البكارة الغابرة, وتسربت إليها أشواق الصبابة الأولى في بحر فحولته الذي كان.. وتبدد النعاس..
جسد رائق يتفصد عرقاً، وحمرة خفيفة...
أتشممكِ، أتسلقُ ضفائرك الخيلية، أتكئ على حرف جفنيك، ألملم شعاثي ولهاثي أذرف دمعة جافة وأتضرع: - خذيني حيث يكون البحر رائقاً.
ماجت رغباتي وكان الوقت كسيراً.. قالت: - هيا نستطلع أحوال البحر.
القطار لا يتوقف.. نجلس صامتين بجوار النافذة.. محطتنا الأخيرة قلعة قايتباي في رأس مدينة البحر.. ملهوف متلهف...