غونزالو روخاس

يا إلهي.. ماذا يحب المرء عندما يحب؟ نور الحياة الرهيب أم نور الموت؟ عم يبحث؟ وعلى ماذا يعثر؟ وما هذا؟ أهو الحب؟ من هو؟ أهي المرأة بأعماقها، بورودها، ببراكينها؟ أم هذه الشمس الورديّة التي هي دمي الهائج عندما ألج فيه إلى آخر الجذور؟ أو ليس كل هذا يا إلهي مجرد لعبة، وما من امرأة ولا رجل هناك بل جسد...

مثيرات.. عاريات في المرمر المتأجج المنسحب من البشرة إلى الثياب ممتلئات.. متحديات.. الإعصار سريع.. تطأن العالم، وتطأن برج الحظ بأقدامهن المرهفة.. تتبرعمن في الشارع كالأعشاب البريّة وتلقين بأريجهن الأخضر القاسي.. دافئات غير ملموسات في الصيف الذي يصهل كالجزار.. لسن زنابق ولا ملائكة مرسلين.. آه...

في المساء.. لمستك.. أحسست بك دون أن تسمع يدي ما هو أبعد من يدي دون أن يسمع جسدي ولا سمعي بشعور يكاد يكون بشرياً أحسست بك.. تنبضين كنبض دم أو كنبض سحابة شريدة مطرزة في داري أيتها العتمة التي ترتفع.. وتنخفض.. هرولتِ في بيتي متلألئة هرولتِ في بيتي الخشبي شرّعتِ نوافذه شعرت بك تنبضين الليلة بكاملها...

فتاة غير كاملة.. تبحث عن شاب غير كامل عمرها 32، وشروطها: قراءة أوفيديو، وتعرض: I) ثديي قبّرة. II) كل بشرتها الناعمة للقبلات ج) نظرة خضراء لتحدي بلاء العاصفة. لا تذهب إلى البيوت ليس لديها هاتف، وتقبل انجذاب الفكر ليست فينوس إنها شراهة فينوس!! * صورة مفقودة

تلك التي تنام هنا، المقدّسة، التي تقبّلني وتحزرني، الرقراقة، المترجرجة، المجنونة حبّا، القيثارة العالية: أنتِ، ولا أحد سواكِ يا ليّنةً يا شاهقة في الهواء الشاهق لزيت الجنس الأصلي: أنتِ التي تنسجينني في سرعة الأرض العمياء، أنتِ، وأناقة حضوركِ الطبيعي الهارب الشديد القرب مني، أنتِ، يا منحدري...

امرأة غير كاملة تبحث عن رجل غير كامل في الثانية والثلاثين، تشترط منه قراءات لأوفيد، وتقدّم: أ - نهدين يمامتين ب - كلّ بشرتها الناعمة للقُبَل ت - نظرةً خضراء تتحدّى صروف الدهر؛ هي لا تذهب إلى البيوت، ليس عندها هاتف وتتمغنط بالفكر. ليست ينوس... ولكن لها نهم ينوس. .

سيكون هناك دائما ليل، يا امرأة، لكي أنظرك وجها لوجه، وحيدة في مرآتك، حرّة من زوجك، عارية عري الواقع الدقيق والرهيب للدوار الكبير الذي يدمّرك. وسيكون لكِ دائما عتمتك وسكّينك وهاتفكِ النزق لكي تصغي إلى وداعي من فتحة وحيدة. أقسمتُ ألا أكتب إليكِ: لهذا أناديك الآن في الهواء لئلا أقول لك شيئا، مثلما...