كان القطار ينطلق نهارًا، لكن الفصل كان شتاءً، بل وفي أكثر أيامه قسوة – الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر. وفضلاً عن ذلك كان القطار في طريقه إلي ليننجراد – إلي الشمال، ولهذا سرعان ما أخذ الظلام يحل خلف النوافذ،- لم تكن هناك سوي محطات ضواحي موسكو وحدها هي التي تبعد مندفعة إلي الوراء مثل وميض البرق، كأن...