كان يحيى الطاهر عبد الله ولايزال مصدر إلهام لجميع كتاب السرد دون استثناء تقريبًا ، وصنع بقدرته الإبداعية اللافتة لغة سردية تخصه ، كحكاياته المدهشة التي تخصه وحده ، استطاع يحيى أن يؤسس مشروعًا إبداعيًا شديد الخصوصية أثر في كل أجيال الكتابة السردية اللاحقة . ويمكننا دون مبالغة تقرير حقيقة انبهارنا...
لماذا نحب كتابات هذا الشاعر؟ ولماذا تتوالي ترجمات نصوصه ويومياته وحتى رسائله إلى كل لغات العالم حتى اليوم؟ الإجابة يعلمها كل من استغرق في قراءة هذا الشاعر الفذ.
تفرد بيسوا بميزة لا تتكرر في عالم الإبداع الرحب، وهي خلقه لشعراء أنداد وصل عددهم إلى نحو ثمانين ندًا على الأقل، كتب ونشر بأسمائهم...
يكتسب المضمون الفني الآن أهمية كبيرة في تحديد قيمة النص، بعد أن استوعبت القصة القصيرة حظها كاملا في التجريب، والغوص في العديد من الأشكال الفنية التي حاولت ابتكار أثواب متعددة ومختلفة للتميز الشكلي، وبدأتْ مرة أخرى في الالتفات إلي أهمية الرسالة التي يجب أن تقولها، وقد تمثل هذا الالتفات في البحث...
التاريخ يدلنا علي كيفية صناعة المستقبل، ولأننا دوما لا نعي دروسه، ونسعى الى تكراره بذات الأخطاء القديمة، فإننا نعجز عن خلق مستقبل جيد يحقق لنا الرفاهية والتقدم، ونتحقق من خلاله، ان قراءتنا الخاطئة للتاريخ هي التي تمنعنا عن استيعابه، وتوقعنا في الخطأ المتكرر، لأن القراءة الصحيحة له كفيلة بأن تكشف...
لم تتسع مخيلتي لأكثر من هذا، أن أفرد ذراعيّ عن آخرهما، وأن تثب قدماي لأعلي حتى أقف علي أطراف أصابعي فوق سور السطح، ومع الإرتفاع الشاهق للعمارة التي أقطن بها ستبدو نظرتي أكثر عمقا، بحيث تظهر الأشياء صغيرة جدا، وفي حجمها الطبيعي.
لم أستعذب فكرة الطيران إليها من قبل، ليس لأن مريم لا تستحق ذلك،...
سرداب أول :
مش فاكرة من ملامح جدتي عن أبويا حاجة غير نضارة .....وقصاقيص لشرايط ورق كانت تملأ بها علب صفيح تحت سريرها ..مكنِتش بتسلم مني ولسه فاكرة دار جدتي ..كانت تيجي ساعة المغارب والعتمة تملاها ....مكنش بينورها غير اللمبة أم شريط .. وأوضة للعجين بخاف أدخلها من كتر حكاويها عن الجن والعفاريت...