محمد صالح البحر

الأولاد في الشارع فعلوها هكذا، جاءوا بحبل وشدوه بقوة بين عموديّ الإنارة بطول الشارع، وعلى ارتفاع لا يتجاوز المتر الواحد حتى لا تُصيبهم الكسور إذا وقعوا من فوقه، لم يتجاوز أمهرهم ربع المسافة بين العمودين وهو يسير فوق الحبل فاردا ذراعيه على طولهما، لكن حلم الطيران الذي كان يراود عيونهم، ملأ...
هتف راجيا: ـ دعني أنام قليلًا. غير أن رنين المنبه استمرّ في صراخه الصاخب، فلم يجد بُدًا من مد يده باتجاهه، أطفأه لكنه أطفأ النوم بداخله أيضًا، فقد كان يعلم أن أقل حركة تصدر عنه كفيلة بإيقاظه، حتى لو اكتفى بفتح عينيه في ظلام الغرفة، لكنه لم يحتمل الصراخ، ولم يجد شيئا يفعله بعد اليقظة التي ملأتْ...
ضعني في التجربة فأنا أحتاج إلى يقين أعرف به نفسي لا أريد أن أكون عابرا يقتفي سلامة الطريق بدفء المحبة وترجح في ميزان عينيه الهدايا القريبة أستطيع أن أرعى الغنم وأنا أصنع سفينة للصحراء أن أتوه في بطن حوت يلفظني على شاطئ ملك لا يعرف الطريق إليك اجعلني معلما لي لا يكف عن عقابي كلما أسلمتني الريح...
المعركة التي خضتها قبل قليل لم تكن أكثر من محاولة لاصطياد الفأر الذي يعبث بالمكان إنه يفسد الطعام والشراب ويصنع في المكان صخبا لا يُطيقه أحد سواه لا تنظروا إليّ بعين ساخرة مثلما فعل الشرطي الذي استنجدتُ به ثم تركني وهو يتمتم بجنون ما بال هذا المبدع لا يهتم بطعامه وشرابه وينزل بعقله إلى هذا...

هذا الملف

نصوص
4
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى