ها انا انسحب
بهدوء خيط رفيع
من حياتكِ المستقيمة
قد انقطع في اي لحظة
وقد تعلق أجزاء مني في
ثوبك الداكن
إلا أنها ستختفي مع الوقت
ولا أثر سيبقى لكل الحكاية
سوى تلك الثقوب الصغيرة كالنمش
والتي لن يراها أحد سوانا
لا أحد سيضع حياتنا تحت المجهر
ولا احد سيرى الفراغ الذي اراه انا
ها أنت تبتعدين...
( لا أحد سيدلك على قبري )
والقبر الذي ستبكين عليه هو لبدوي
قتل بالخطأ
في حادثة
ثأر قديم
قلت لا أحد
لا شهادة وفاة توضح المكان
ولا صديق ليقول لك
ماذا قلت في سري
وعن صورة من كنت ابحث
قبل الموت بلحظات
ستقول امراة خمسينية
رايته يقفز الى النهر في ليلة ماطرة
كان وحيدآ ..وخفيفآ
كالمطر أختفى في الماء...
محمد زادة
Muhamad Zada
شاعر ومسرحي كردي سوري مقيم في ألمانيا
صدر له ..
تماثيل الظل .. شعر حلب 1996
أمراء الوهلة الأولى.. شعر 2000
وطن في غابة .. مسرحية .. الكويت 2001
التدوين الخامس للعمر .. شعر .. 2014
لا تدوين لهذا العمر .. قيد الصدور .
ترجمت قصائد إلى عدة لغات
مواليد 1970 حلب