سمير كان هو العنكب ودارين هي العنكبوت.
أعلم جيدا بوجودهما في حجرتي منذ زمن, لكن طوال تلك الفترة لم يكن هناك ما يثير أية قلاقل. كانا قمة في الانسجام. أنا لا أحاول إنكار أنني رأيت دارين في أكثر من ليلة تلملم أشياءها غاضبة وتنسج خيوطا لا نهائية وقد قررت أن تفارق سمير بشكل أبدي لا يحتمل أي جدال ولا...
أمنحه ثديي الأيمن بعدما أخرجته من السُترة الصوفية مُحكمة الغلق .. أقبّل يديه برفق خشية إيقاظه واختطافه – لجزء من الثانية- من أحلام طالما أحببتها و كم تمنيت لو شاركني إياها و لكنه دائما يأبي , فهو يمتلك باكورة الأنانية المُحلّاه بعسل النحل .
يلفظه و يبكي بكاءً جافا , فالدمع لا يترقرق في هذين...
مرة ثانية.. بل عاشرة يأتينى عمي بخاطب جديد... لا أدرى لماذا يصر على تزويجى بالرغم من أنه يعرف أنى لم أعد صالحة للزواج... أكثر من ثلاثين عاماً وأنا تتقاذفني الأيدي وأقلام موثقى الزواج.. أنجبت عشرات من الأطفال غير الشرعيين.. لا لشيء إلا لأن عمي كان يصر على إتمام زواجى قبل أن أكمل عدتى من طلاقي...