في قاعة الاستقبال عند السّيدة دي ريكوشيه
المرايا هي من حبّات ندىً معصورة
المنضدة الصّغيرة مُشكَّلة من ذراع وسط اللبلاب
والسّجادة تموت مثلما الأمواج
في قاعة الاستقبال ببيت السّيدة دي ريكوشيه
شايُ القمر يُقدَّم في بيوض السُّبَد
السّتائر تطلق العنان لذوبان الثّلوج
والبيانو الذي تراه العين جِدَّ...
صدرت عن منشورات الجمل، مختارات شعريّة موسومة بــ "الأبديّة تبحث عن ساعة يد" لأندري بريتون، في 168 صفحة، من ترجمة الشّاعر والمترجم المغربي مبارك وساط.
يقول الشاعر مبارك وساط في تقديم الترجمة : "نَشَر بريتون أولى مجموعاته الشّعريّة سنة 1919، تحت عنوان: "مصرف التّسليف بالرهن"، وخلال نفس السنة،...
عبّاد الشّمس
إلى پيار ريڤيردي
المسافرة التي تعبُر «ليهالّْ»1 عند هبوطِ الصّيف
كانتْ تمشي على رؤوس أصابعها
كان اليأس يُدحرج في السّماء نباتات اللوف الكبيرة التي له
وفي حقيبة اليد كان حلمي الذي هو قارورة بها شيء من روح الملح
وحدها عرّابةُ الإله قد استنشقته
كانتْ ضُروبُ الخَدَر تنتشر مثلما قَطْر...
الجمالُ النسويّ ينصهرُ ، مرةً أخرى ، في بوتقةِ الحجارة النادرة جميعاً . و هوَ لا يثيرنا و لا يملأنا حماساً و لا يجنُّ جنونه أكثر منه في تلك الهنيهة التي بمقدورنا أن نتصوّره فيها كامل التَحرُّر من الرغبة في إغواء هذا أو ذاك ،
هؤلاء و أولئك بقطبيّتهم . جمالٌ دون هدفٍ مباشر ، دون مصير يعرفهُ هوَ ؛...
امرأتي التي لها شعرٌ من نارِ حطب
التي لها أفكارٌ من بروق الحرارة
التي لها خصرُ ساعةٍ رملية.
امرأتي التي لها خصرُ ثعلبٍ مائيٍّ بين أسنانِ نمر.
امرأتي التي لها شفتانِ من فيونكةِ شعر ومن باقة نجومٍ في عظمتها الأخيرة
التي أسنانها آثارُ فأرةٍ بيضاء على الأديمِ الأبيض
التي لسانها من كهرمانٍ وزجاجٍ...