عادت للبيت، وهى فى قمة السعادة، فقد أُهدِى لها قفص به عصفوران غاية في الجمال .. حلم كان يراودها منذ طفولتها، ولكن حالت الظروف دون تحقيقه .. واليوم تحقق ..
اهتمت أن تقرأ عن كيفية مراعاة العصافير، و تغذيتهم، واشترت كل ما يحتاجانه .. وضعتهما بمكان مناسب، حسبما قرأت ..
مرت عدة أيام، وهى سعيدة...
فى فجر أحد أيام الصيف الحارة، ومع أولى نسائم الصباح الباردة، بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي .. خرجت سهى، وصافى لمزاولة رياضة المشي، مع أولى خيوط الضوء، وهى تشد قامتها أمامهما، كمن تفتح لهما الطريق .
سهى، وصافي صديقتان منذ الطفولة، على المستويين الشخصي و العائلي، وزميلتان بالدراسة أيضًا ...
استيقظت جيداء على صوت المنبه.. فتحت عينيها بصعوبة.. لحظات، وكأن العقل يضع فاصلة مابين النوم والتيقظ.. استرعى انتباهها عصفورٌ يقف على طرف النافذة معلنًا قدوم يوم جديد.. تذكرت أن اليوم عطلة، ولكن عليها "نوبتجية" بعملها.. نهضت متثاقلة.. ذهبت للاغتسال.. توضأت، ثم صلّت .
ارتدت ملابسها، التي اختارتها...