الفصل الأوّل: “شهية شاشات السينما”
“إن كان لا بُدَّ من فضيلة تستحق الدفاع عنها فهي فضيلة الخيال ، لأنها تسمح لنا بأن نضع أنفسنا مكان الآخرين ونكون أكثر تسامحاً وتفهماً”.
فرانسواز ساغان
– 1 –
منذ أوّل مشاهدتي للأفلام السينمائية وقراءتي للروايات وأنا أؤمن أن الممثلة الفرنسية كاترين دينوف والروائية...
مثل برتقالة تعطش بصباح أخيلة خريفها ، أعمارنا دهنت بريقها بطين التخفي رهبة من شيخوخة مبكرة .ورغم هذا يقول الحب في منطق هيام الروح والقلب المجروح : إن العاطفة مثل غيمة صيف لا تمطر إلا والشمس طالعة .
ولأنني أحب البرتقال لأنه يمنح البحارة أمل الوصول إلى المرفأ ولا يصابون بالإسقربوط ، صرت أتفاءل...
“حين يسأل المتصوفة بعد ألف عام من نهاية زمن التكيات وصلبها بالخازوق..
أين انتم من الموسيقى ؟
البسطامي والحشد المصطف بجبته من الحلاج وحتى السروجي
سيهتفون مثل فرقة كورال:
أودعناها بحنجرة فيروز”…
قصيدة كتبتها بمناسبة بلوغ فيروز عامها السبعين عام 2005
يقول أبي: نحنُ نصنع الطائرة الشعرية من الورق،...
1
لساعة شفتيكِ فقط...
يبلل المطر أجنحة العصافير.
العصافير تبلل وسائدنا بالزقزقات ...
وعلى جسر يفضي الى متاهة النهد.
يضع ختمهُ على السر.
وبقية التفاصيل تحتاج الى شيخ يعقدها متعة........!
2
من أول شيراز تحت أجفانكِ...
أتخيل بازار السريالية فخذا بوشم بائعة القيمر ويتدلى من شارب سلفادور دالي.
اتخيل...
1
من السهل أن تتخيل واحدة تجدها في غلاف مجلة.
لكن غيرك يدفع خزائنه .
أنها شهوة اللون وأحمرَ الشفاه.
الحقيقية
تلك التي توشمنا بوجودها من خلال روحها أولا.
وكما .
ثمرة أناناس زرقاء
هُن نادرات.
الإناث اللائي من جمالهن نكتشف النجوم الجديدة.!
غير أن الندرة تتلاشى في هذا البحث
حين تتصدر والدتكَ كل...
1
احدنا يتلبسُ صاحبة في حرارة الشفتين
ما سيحدث
أن النار ستشتعل والخبز سينضج
وأمتِ ترتعشين من أجل شيء يوقظكَ..
2
الجسد مع الجسد الآخر صمغ
الالتصاق حركة فيزياء
الكيمياء ( الحيمن ) الذي انسلَ في رحم الوردة
3
كيف لك أن تعرف
انَ الارض بدون وسائد يباب
وان الباب بدون اجفانك غياب
وكيف النهد واليد...
يشكل الجسد الجانب الكتلوي والمتحرك من الحياة ، ومكونات خليقته صُنعت في هندسة اعجازية وبشكليه المتحرك والجامد ، فالحجر الجامد جسد ، والذبابة المتحركة جسد ، والغريب أن الجامد والمتحرك لهما وظيفتين في الحياة ، ففي بعض الاحيان يكون الجسد الجامد انفع للحياة من الجسد المتحرك كما في الحجر والذبابة. حيث...
يتشكل تخيل اللقاء الذي تم بين يوسف ع وأمراه العزيز واقعة أكاد أرى بوضوح اللقطة السينمائية مشهديتها في مستويات لا تنتهي من تفسير ما جرى على مستوى التعشق والشهوة والأيمان وانطلاق الغريزة الأنثوية خارج حدود العقل لتبدأ لدى الأنثى فضيحة أن يكون هذا الوسيم لها ، وهي بذلك تهدم السور الذي يفصلها عن...
أراه في المرآة ..فأرى الوردة تبتسم وغيمةٌ تمدُ لسانها. تراه هذا الهوس العاطفيُّ برغبتي لأكون لكَ يصلحُ لحظةَ شوقٍ بها نصنع لأفلاطون جمهوريةً جديدة، أم إنَ الدبابات هي صورة الجنس في هذا العالم الجديد ، لكن ما زلت أتأمل جسدي ولازال عُطري يكسرُ المرآة. جسدي الذي هو مشهد من أوبرا معركةَ الحلمِ مع...
يُغرقنا الأحمر في متاهة النار والحرب والرغبة الجامحة. ومرات مع الأحمر لا نتذكر سوى قطرات حارة على منديل أبيض والمطرقة والمنجل المرسومين على الراية الشيوعية وخد التفاحة وحبة الطماطم. وعلينا أن نضع مع هذا الجمع المبارك حرارة الشفتين. فكما يقال لن يكتمل روعة ليلة بشموع إلا مع شفتي فراشة تلبس الحرير...
اجد روحي مشتاقة الى روحك أنا الضارب في التكوين مسافة ضوء النجمة الى رأس الوردة.
خذيني إليك قمرا مشرقيا برائحة الليل والنارنج ..
داخل في عطر فمك أشم هواء المودة وشغف السرير ومواقيت المشقة وعري عبارة متصوفة سوق الحلم بباب المعظم أو تحت ظل قباب الكاظمين . حلمي أزرق .حلمك لون كمان الموسيقار . وجهي...
يجد الشعر ذاته في آخر مفترض تصنعه اخيلة الليل والمرايا والشعور في لحظة نضوج عندما ندرك درجة الشهوة في عطر الوردة.
والشهوة في تعشق الشعر لا يعني توهانا في بحر الليل والوسائد والهمس السري بين الروح والجسد، فقد يوفر الشعر اكثر من هذا، عندما تشعر المرأة إن الخلايا التكوينية في اعماقها تبحث عن خدر...
1
في ورقة العمر يبحث الحالم عن عبارة واحدة تهمه : ستأتي واحدة وتخلع عني هذه الثياب..
واحدة تدفن بين شفتيها عسل القبلات وتسرق لب الشيء ، وعلى صدرها الإسفنجي تذوب ثلوج القطبين ودموع شهداء صفين وحطين وهانوي ، وكل الرغبات التي جعلت أباطرة الأرض المهووسين بتاج الملك وثمرة الليل اللامعة يقولون لعينيك...
أنها ازلية الرؤي التي مسحت بأجفان الضوء والكلمة والشعور علي باطن الذاكرة الانسانية وصنعت صدي النص الشعري الأول، هذا الذي الذي يمضي الي المنتهي لكي يجد في جمالية اللحظة تجديد للوجود. وقديما كان الشعر يوازن اللحظة المطلقة في جعل البشر اكثر اقترابا من الفردوس. وهو ما ظل قائما حتي زمن متصوفة بغداد...
1
اللذة فينا مثل الإيقاع المتصاعد.
لن يقف عند خيال المرايا ...
بل يهبط إلى السهول الفسيحة ...
بعصاي أقول لأغنامك هات العشب ..
أنا من يأكل أولاً.......!
2
سقراط لم تروضهُ الفلسفة ...
زوجتهُ فقط من روضته ...
لقد ظل الفلاسفة ومنذ عهود ربات النهد وحتى خصر مارلين مونرو
لا يفقهون جيدا عندما لا يجدون...
الى الشفاه الايروتيكية حيث علينا أن ندركَ شهد الكلمات بعاطفةِ نساءٍ من عشبٍ ووردٍ ولبن العصفور.
الى دمعةِ الماس والإحساس والرقة المصنوعة من قمح الفقراء وأناشيد الهنود الخضر .
الى نبيٍ لا يسرقه ضوء عينيكِ .
الى كافافيس صديقي .
هذا المديح يشبهه تماما .
حين تصير الايروتيكيا خد ذكر ...
تلميذ سقراط...
1
ذات حلم رياضي بحثت عن الرقم في دفاتر الشفتين ، فوجدتهُ في كل قيمته صفرا مطلقا في مسائل الغرام.
وذاته ، السرير غلاف كتاب ليل مودتنا .والوسادة سجادة . وخدكِ ورقة للتراتيل ، وبوابة المعبد أجفانكِ.
واريكة ترديد القداس نهديك.
والتراتيل تأوهما.
وفي أخر رقم من سباق الشوق اليك.
لهاثي ضرب في قسمة العطر...