وكما عودنا دائمًا، ما زال الزمن يضرب بلا رفق وبلا هوادة، وبأيد غير حانية، وجوهًا هرمت وقد بلغت من الكبر عتيًا، وزحفت عليها نيران الشيب كزحف النار في الهشيم، حتى إنها لم تعد تحتمل مرور نسمات غير عليلات فقط من جوارها، بعد أن بليت ملامحها وتآكلت معالمها، إثر احتكاكات خشنة مع ثمانين عامًا من أراذل...