قال أحمد الخياط:
حُشِرتُ في حافلة مع زمرة سافلة. وألجأتنا شدة الزحام إلى التلاصق والالتحام ، وكنت أُجبر على دور الموصِّل بين أصحاب التذاكر والمحصِّل. فأعتدل وألتوي وأنتشر وأنطوي. وكان يتضاعف على الركوب ندمي كلما أحسست بهرس قدمي. وقبالتي رجل ممتلئ يميل ويكاد يسقط سقطة البرميل. يرتسم على وجهه عبوس...