دخلت إلى الملهى الليلي. الأضواء الفوسفورية تضيء الظلام. الموسيقى صاخبة. أشعر بثقل في رأسي. أنظر في وجوه الراقصين الشاحبة. لا تزال بقايا البودرة البيضاء عالقة في أنفي. إرتديت فستاني الأبيض المسترسل ذاته. كتفاي مكشوفان. إلتصقت بجسده وشددت على يديه ليمر بهما على لحمي الفاتر. أمررها ببطئ بين فخذي...
يخلصني لسانك من الألم
يستفزني
ألتهمك
أعاديك في الفراش
أقضم شفتك العليا كتفاحة برية إلتقطتها للتو عن الشجرة
أجوع في غيابك
أحتضر
تأتيني فجأة بكوفية تلف بها رقبتك
تتبع رائحة عطري في صباح كل أحد في الحانة المجاورة للسوق
أشعر بأنفاسك الحارة على رقبتي
أبتسم
تحتضني برفق
نصعد إلى شقتك كنبي وآلهة يسريان...
دقات الساعة تشير إلى الخامسة عصراً. قلبي يتوق إلى إحتضان أي رجل غريب. فكرت بأوليفر وبعرض مسرحيته يوم الأحد الهادئ هذا. ركبت دراجتي. ألقيت بكعبي العالي في السلة الأمامية، لأصل إلى الموعد بأسرع وقت ممكن. ربطت شعري الأسود الى اعلى، لتجنب تطايره وانسيابه على وجهي كلما هب النسيم الربيعي. فستاني من...
عدنا نترنح من البار أنا وأنتِ، جلسنا في ساحة الحديقة الواقعة بوسط المدينة، كانت الساعة الخامسة فجرا، ألقيتِ بثقل رأسكِ على كتفي، لتتخلل أصابعي شعرك النحاسي، كنت تعمدتِ تقصيره وصبغه كما احب، جلسنا نستحضر ذكرياتنا، نضحك حينا ونبكي حينا آخر، نتذكر أوجاعنا، هزائمنا وكيف سمحنا للعاطفة أن تموت فينا،...
إنّه يومي الأول بالعمل كمتدربة في شركة صناعية كبرى بالمدينة الجنوبية، كنت أستمع لدقات قلبي تختنق وأنا أتبع على مضض شابًا قصير القامة، أسمر، بشعيرات متمرّدة، تظهر مع كل حركة يفرك فيها ذقنه أثناء شرحه المُفصّل لي عن الأقسام المتعددة لطوابق المبنى العملاق. أتبعه كتلميذة مطيعة وأحرك رأسي من حين...
أسمى العطاونة
العانة والحلاوة المكشوفة
أذكر ذلك اليوم جيّداً كما لو أنه حدث البارحة. على حياء، أخبرت أمِّي بأن دماً يسيل من ما بين فخذيَّ. ابتسمت وألقت إليَّ بفوطة صحِّية كبيرة محشوَّة بالقطن، ذهبت لأختبئ في الحمَّام، منغلقة على نفسي ومُحاطة بمئات الأحاسيس الغريبة، ما بين الخجل، القرف،...