سعدي يوسف

  1. د. عبدالناصر لقاح

    سعدي يوسف - عبد الناصر لُقاح.. شعر

    كان معي في طنجةَ ... في العامِ 2013 كنّا نبحثُ عن صاحبِنا ، ابنِ بَطوطةَ ، في طنجةَ . في أوتَيلْ رِيتْزْ ، قيلَ لنا إنّ فلاناً ( هو يَخْدمُ في البار مساءً ) سوفَ يجيءُ ، ليأخذنا ، عند ضريحِ ابنِ بَطوطةَ . ( قالوا ، صاحبُنا ، هو سادنُ قبرِ الشيخِ ابنِ بطوطةَ ) لكنّ السادنَ لم يأتِ ... ( الخِدمةُ...
  2. سعدي يوسف

    سعدي يوسف

    سعدي يوسف شاعر عراقي وكاتب ومُترجم، وُلد في ابي الخصيب، بالبصرة عام 1934. اكمل دراسته الثانوية في البصرة. ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية. غادر العراق في السبعينيات وحاليا يقيم في لندن ونال جوائز في الشعر: جائزة سلطان بن علي العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة...
  3. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - هجوم "مقهى الشبيبة"

    غبرة ليلية في الشارع العشرين في مقهى الشبيبة في عيون الناس في الأبواب في لون العباءات الرماد كانت الأبواب في مقهى الشبيبة كجناحين حديديين في وجه التآمر مغلقات إن شيئا يزحف الليلة من صمت المقابر فوق وجه الشارع العشرين أنفاس التآمر كانت الأحداق فوق الشرفات زهرا أسود يبكي ومن البعد، من الريح، نئر...
  4. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - عند النافذة

    شَعرك مبتلٌّ برذاذ الماء الدافئ نهداك يرفّان صغيرين ومن المرآةِ إلى عمق المرآةِ تسيرين منعَّمةً بصباحكِ عاريةً وتقولين : سأترك شَعري يتنسَّم وحده يتنشَّف وحده... ... ... ... ... ... ... تقفين قبالة نافذةٍ مفتوحةْ تلتفتين قليلا تبتسمين قليلا وتعودين إلى شَعرك عند النافذة المفتوحةْ وأنا أتملّى...
  5. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - امرأة صامتة

    في فراش البارحةْ حيث كان الشرشف الكتّانُ مكويّاً وكان الليل مطويّاً على خضرتِه في الرّكنِ أو حمرتِه فيما تبقّى من نبيذ الرّيف.. كان الصمت يعلو :وتموج الأرض مستنجدة بالشرشف الكتّانِ احملْ جسدينِ اتَّسِعِ، الليلةَ، شيئاً... لا تضقْ بالموجِ بالموجةِ في الذروةِ وَلْتَنْدَعِكِ الأزهارُ في أطرافكَ...
  6. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - فودكا

    في النار المثلوجة في اللهب المتجمِّدِ ندخل عريانين... لنطوي الأغنيةَ الأولى في البرقِ فندخلَ كهفَ الساحرةِ الليلُ يمدُّ بساطَ البدوِ وها نحنُ أولاء على أغصانٍ وطيورٍ نتمرَّغ... وعلى نهديك ارتسمتْ أغصانٌ وطيورٌ. . صورة مفقودة
  7. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - استعادة

    في الغرفة أجلسُ وحدي، مرتخياً، قرب النافذةِ الشمسُ تواجهني شمسُ الصيف شمسُ الهاجرةِ... الألوانُ مشتتةٌ في موشور الشمس وذراعي تؤلمني... فلأغمض عينيّ المتعبتين عينٌ مُسْبلةٌ بالوسطى والأخرى بالإبهام... عميقاً سوف أنام... سريري غيمةُ أمسِ وغيضةُ أمسِ ...وصرخةُ أمسِ سيرنّ الهاتفُ لن أرفعَهُ أعرفُ...
  8. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - امتصاص

    كلُّ هذي الاستدارات... ولا تدرين ماذا تفعلين بالفم المضمومِ؟ كلُّ الاستدارات محيطِ الخصرِ كوبِ النهدِ رسمِ العينِ والردفينِ... كلُّ الاستدارات... ولا تدرين ماذا تفعلين بالفم المضمومِ؟ ... ... ... ... ... ... لو كوَّرْتِه، وامتصَّني حتى ابتداءِ الماءِ أو حتّى انتهاءِ الماءِ هل أسألُ عمّا...
  9. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - السؤال

    لا ترضَينَ بما يرضَينَ به :مثلاً أنتِ تقولينَ لماذا يخترقُ الرجلُ المرأةَ؟ ولماذا لا تخترق الرجلَ المرأةْ؟ ..حسناً لكنّي أعرفُ أنكِ حتى لو ضاجعتِ كما تهوَين ستقولين: وماذا؟ كلُّ الأوضاع سواءٌ . صورة مفقودة Abbey Altson (British, 1866-1949)
  10. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - إيروتيكا

    بالخمسِ تلتمِّينَ تلتمسين أول رعشةٍ في تمرةِ الفحلِ الأصابعُ كلما لانت تجسَّدَ غصنُ ريحانٍ تُدغدغه طراوتُها حليبُ الغصنِ أولُ قطرةٍ منه استُدِرَّتْ بالأصابعِ واستدارت فاحت الأعشابُ في الدلتا التي تتقاسم النهرينِ والنور الذي في الراحة اليمنى يفوحُ وثوبُها، متكوِّماً، في الركنِ كان الغصن ينهض،...
  11. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - الماشطة

    تستمتع إحدى البنتين بشعر الأخرى تتحسسه وتمسده و تطري الخصلات المنعقدات تمشطها و تسوي الخيطان الذهبية خيطاً خيطاً... أحياناً تتنهد و أحياناً تنظر صامتة ، في عيني الأخرى ... تبتسم الأخرى تتلع عنقا ... ثم تميل به نحو أنامل ماشطة كانت تقتسم الليل و إياها تحت غطاء واحد ... 21 – 7 – 1994 دمشق...
  12. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - الهدوء

    هدأت شفتي واستكنَّ قضيب النحاس ذابلاً دامعاً أنتِ منثورةُ الشَّعرِ لاهثةٌ لا تزالين في وقدة اللمسِ تنتظرين قضيبَ النحاسِ الذي يرتخي ذابلاً دامعاً ... ... ... ... ... ... هل ندخِّنُ؟ .رُبَّتَما أوقدَ العشبُ نارَ النحاس . صورة مفقودة Jean-Léon Gérôme
  13. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - ناحلة

    من أين أُمسكُ بكِ؟ لا النهدُ يملأ راحتي ولا الزند. وفخذاكِ، فخذا الغزالة، هل تعرفان غير الجري؟ حين أطوِّقُ خصركِ ترتسم أضلاعٌ على أناملي. لكنك، حين نفعل الحب، ترفرفين تطيرين وتهبطين ممسكةً جيّدا بالعُود... . صورة مفقودة Henry Guillaume Schlesinger (1814-1893) An Egyptian Girl Preparing for a...
  14. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - ابتداء

    أُحبُّ أن أطيلَ عبر العنقِ القُبلةْ أُزيحُ شَعركِ القصيرَ عن أُذنكِ أنزعُ القرطَ الذي أمسِ اشتريتُه من حضنِ أفريقيّةٍ في مدخل المترو.. أذوقُ شحمةَ الأُذنِ وأمضي هابطاً في العنقِ أمضي هابطاً في العنقِ أمضي هابطاً أمضي.. وفي الهوّةِ في العمقِ ...تماماً، حينما أوشكُ أن أغرقَ تأتي...
  15. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - عانة 1 – 3

    -I- أحب هذا العشبَ هذي الشقرة .. المخمل إذ أفرقه خيطا فخيطا و أشمُ البن فيه أولَ العنقود و القنب منقوعا ، و ورد اللحم ، فيه عندما أسند رأسي بين ساقيك يكون العشب لي مستند الكون ، و إذ يبلغه غصني يدور الغصنُ في العشبِ ... طريُ عشبك الآن : التماعُ البَرَد الزئبقِ و المنبعَ ، فيه... دمشق . 15-7...
  16. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - زبد

    هذا الزبَدُ الطافحُ في سبّابتيَ اليمنى ...في منبِتِ ساقيكِ الزبَدُ اللامعُ في زغَبِ الدلتا ...هذا الماءُ المتكثف مثل نبيذٍ أبيضَ مكتنزٍ منذ سنينٍ وسنين سيظل هنا في هذا الركنِ من الغرفةِ ملتصقاً بالشرشف ملتصقاً بهواء الغرفة ...ملتصقا باللحظة حين تغيبين . صورة مفقودة من لوحات الفلكلور المصري
  17. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - أوكْـــتـافْـيـا

    أوكتافيا ، لا تدخلُ من شُـبّـاكٍ... أوكتافيا تقتحمُ السـلّـمَ ، وثْـباً ، حتى بابِ الشـقّـةِ تقذفُ نحو الكرســيّ حقيبتَـها اليدويةَ ثم تُــؤرجِـحُ ســاقَـيها عابـثـةً بهواءِ الأوراقِ وما خَـلّـفَـهُ مطرُ الليلِ على الأحداقِ ؛ أقولُ لها : " أوكتافيــا!انتظِــــــري!" لكنّ لأوكتافيا شــأناً...
  18. نقوس المهدي

    سعدي يوسف - وداد

    كانت ودادُ صغيرةَ النهدَينِ أصلَبُ من سفرجلةٍ وأجملُ ، نهدُها الشفتانِ سوداوانِ من قُبَلي ... وسُرَّتُها محارةُ لؤلؤٍ ؛ بيضاءَ كانتْ إذ نضَتْ عنها القميصَ وغمغمَتْ : حُبّي ! .............. .............. .............. ودادُ ، الدفقةُ الأولى لنبعي الدفعةُ الأولى وأوّلُ مَن أحِنُّ لهُ ، وقد...
أعلى