أقعينا أمام قصر الاليزيه المهيب, وعيوننا مصوبة إلى الباب ذي الإطار النحاسي، خرج منه الرجل الذي كنا ننتظره, كان يرتدي معطفاً خبأ تحته بذلةً باذخة, بشرته بيضاء وناعمة، يداه بهما بعض نمش, كان يعتمر على رأسه عمامة فلسطينية, حين وقف على حافة الدرج المكسو بجرانيت أسود شديد اللمعان, تحلق حوله الصحفيون...