سألتُ الشارع المطروح في صبرا
عن البنتِ التي كانتْ ..
تزيّنُ شعرها فلهْ
عن الطفل الذي ما زالَ
يبكي إن رأى ظلهْ
وكان الصمت خلفَ البابِ
والجدرانِ والطرقاتْ
هنا كانوا ..
هنا شدّتْ على كفي
أصابعُ طفلةٍ .. طفلهْ
لماذا كلهم ذهبوا؟؟
لماذا كلهم رحلوا ؟؟
* * *
هنا صبرا …. وشاتيلا
هنا دمنا …
سنرسله...
على مهلي!!
على مهلي!!
أشد الضوء.. خيطا ريقا،
من ظلمة الليل
وأرعى مشتل الأحلام،
عند منابع السيل
وأمسح دمع أحبابي
بمنديل من الفل
وأغرس أنضر الواحات
وسط حرائق الرمل
وأبني للصعاليك الحياة..
من الشذا
والخير،
والعدل
وإن يوما عثرت، على الطريق،
يقيلني أصلي
على مهلي
لأني لست كالكبريت
أضيء لمرة.. وأموت...
اتذكر ...اني اتذكر...
الدامون...لياليه المرة,والاسلاك
والعدل المشنوق على السور هناك
والقمر المصلوب على...
فولاذ الشباك
ومزارع...من نمش احمر
في وجه السجان الانقر
***
اتذكر...اني اتذكرلما كنا في احشاء الظلمة نسمر
في الزنزانة...في ((الدامون)) الاغبر
نتنهد لما نسمع قصة حب
نتوعد عند حكاية سلب
ونهلل...