عُرف فضاء الحمّام منذ القدم، واختلف الباحثون في نسبته إلى حضارة معيّنة، فالبعض ينسبه إلى الحضارة الفرعونية، والبعض الآخر إلى الحضارة الإغريقية، ولكنّه ظل إرثاً تتوارثه الحضارات بعد الحضارتين الإغريقية والرومانية إلى أن أصبح ذا طابع خاص في الحضارة الإسلامية التي حافظت على مكوّناته المعمارية...
كانت الحمامات في الثقافة العربية الإسلامية ذات دور اجتماعي بارز، إذ كان الجامع والسوق والحمّام نواة رئيسية لنشأة المدينة الإسلامية، والمتأمل في خريطة المدينة العتيقة في تونس العاصمة سيلاحظ ارتباط وجود الحمّام بالجامع، فأغلب حمّامات المدينة العتيقة يجاورها مسجد.
يتكوّن الحمّام في تونس من ثلاث...
يرتبط فضاء الحمّام في الذاكرة الشعبية بكثير من الأساطير ومنها أسطورة حمّام الذهب بنهج الذهب بالمدينة العتيقة بتونس وتحديدا بمنطقة باب سويقة ويطلّ سطح الحمّام على فناء جامع سيدي محرز وهو ما يؤيد وظيفته التعبديّة الأولى الطهارة خاصة يوم الجمعة حين يؤدي المسلمين صلاة الجمعة بالجامع يكونوا قد قصدوا...
تعمد المرأة العربية إلى اليوم إلى سلاحها القديم “الإغواء الجنسي” حتى وهي تطالب بحقوقها ودحر النظرة التقليدية تجاهها ولكنّها مازالت تستبطن في داخلها أنّها لعبة جنسية لا تستطيع مواجهة الآخر ومحاربته إلاّ انطلاقاً من سحر جسدها، فمازال -إلى اليوم- الجسد الأنثوي يخضع إلى النظرة التبضيعية التشييئية...
تعاني الشعوب العربية والإسلامية من مرض عضال لا يمكن للأطباء تشخيصه وعلاجه، إنّه “الهوس بالشرف”، مرض خطير تبرز أهمّ عوارضه في خطاب الكراهية والإستنقاص من قيمة المرأة، وفي عدد الضحايا الذين سقطوا تحت طائلة مرض “الهوس بالشرف” ، إذ يمكن للوالد أن يقتل إبنته أو زوجته وأن يذبح الأخ أخته لإعادة شرفه...
“أنت حامل بأنثى”
سرعان ما انتهت فرحة الحامل، تقول في سرّها: “ليته كان ذكرا ليحمل إسم العائلة ويكون سندا لوالديه!”
“إبني حمّال همّي وابنتي جلابة همّي”..
الذكر حظوة العائلة والمجتمع، والأنثى حمل ثقيل لا ينتهي إلا بزواجها أو مماتها..
ثم تكمل في ولولتها المتوارثة في صمت:
“لمّا قالوا بنية إتهدت...
في قديم الزمان جلست شهرزاد تتوسط وسائد الحرير والمخمل تنظر إلى مليكها مبتسمة وخائفة تتفقد بين الحين والاخر عنقها الجميل مخافة أن يقطعها سيّاف شهريار الواقف وراء الباب .. ينظر شهريار إلى شهرزاد يتأمل المزيد من الحكايات حتى لا يموت في تفاصيل العرش والوزير الأعظم وقافلة الجواري المهداة من بعض...
في الجنة الموعودة يجلس رئيس الملائكة على كرسيه يراقب عصر الكروم وتحضير النبيذ لجماهير الجنة العريضة … يأمر رئيس الملائكة ان تكون البيرة لذيذة الذ من سلتيا حتى لا يتشنج التونسيون هنا ويذكرون الرب كثيرا على طريقتهم الخاصة جدا ويتحسرون على منتوجات حمادي بوصبيع أشهر صاحب شركات الجعة التونسية . يبدو...
القحريفة هي إمرأة ليست قحبة تماما ولا شريفة تماما هي تتوسط الحالتين لتكون بينهما فلا يستطيع أحد من المجتمع إثبات عهرها أو شرفها وهذه المرأة في المجتمعات العربية المحافظة نموذج ناجح وينال ما يريده ويتغلب على تسلط العقلية الذكورية التي تحدّ من حريته وطموحاته أيضا ليس بمواجهتها بل بمناورتها والكذب...
تتفنن الروايات العربية في وصف المومسات وبائعات الهوى و مغامرات الأبطال معهن … أحيانا يتجاوز الكاتب اللحم الفاني حسب عبارة مظفر النواب ليغوص في أعماقها ليتحدث عن معاناتها وعن أحلامها وأحيانا كثيرة تظل بائعة الهوى رجسا ونجاسة ، وعلى جسدها يوشم المجتمع معاييره الأخلاقية فيرفضها ويلفظها خارجه ...
يحظى الجنس بمكانة هامة لدى الفرد في مجتمعاتنا ، يولد وتكبر معه الهواجس والهوامات الجنسية ، دون تفسير أو إحاطة عائلية، فالجنس في هذه المجتمعات يتناول بنوع من التخويف والتقديس والتحقير أيضا، يمكن للرجل أو للمرأة أن يهدد صديقه أو صديقتها بقول : سأنكحك ويمكن أن يصف الفرد يومه قائلا : كان يوما منكوحا...
لا تستغرب حينما تسمع أغنية تتحدث عن مشاعر عاشق يعيش الوجد ويصف مفاتن حبيبته بدءاً من شعرها فعينيها فثغرها وصولاً إلى نهديها وخصرها، متمنياً تقبيلها أو يدعوها إلى تقبيله وممارسة الحبّ معه. فقد تكون هذه أغنية من التراث التونسي لا تزال تجد صدى في عصرنا الحالي.
استطاعت أغاني التراث التونسي أن تخترق...
وعد الله المسلمين في النص المقدّس ” سكان شبه الجزيرة العربية ” أوّل من أمن بالرسالة المحمدية بنكاح الحوريات اللواتي لم يطمثهن جان ولا إنس واللواتي تتجدد بكارتهن بعد كل عمليه إيلاج كمشهد يصوّر الغزو المستمرّ وقد عرف عن سكانّ شبه الجزيرة العربية إفتتانهم بالنساء والجنس والحرب وقد تخصصت بعض...
طالبت الفلسفات المثالية الإنسان بالترفع عن شهواته وغرائزه، إذ شكلت في جوهرها الخصومة الكبرى بين الجسد والغرائز التي تنقص من روحانية الإنسان وطهارته ، إذا إنساق لرغباته الماديّة وذلك بوصف الجسد مكمن الشهوات.
شكل الجسد التدنيس وأفضي إلى التحقير وكمون الشهوة والغريزة "ربما كانت تتوهم أنها ذات يوم...