دائما يحن سامر إلى الماضي فيجلس لوحده ويغط في إغفاءة تفكير طويلة يستعيد خلالها أيام كان طالبا في الإعدادية في الستينات..
فيتذكر كيف كان يستيقظ من نومه مبكرا وهو يسكن في غرفة أستأجرها مع زملائه الطلبة من أبناء مدينة المجر الكبير في فندق يطل على شارع دجلة في العمارة. فيبدأ بتهيئة وجبة الفطور...
في قرية من قرى ريفنا التي تغفو على شواطئ نهر دجلة وفروعه في الجنوب التي تموج بالمياه التي تتراقص فوقها الطيور المهاجرة وتتجمع المواشي بأنواعها تسبح وتشرب من مياهها العذبة، تلك القرى التي كان أهلها يتميزون بصفات الكرم والألفة والتعاون وجلسات السمر في المضايف وربعات البيوت وخاصة وقت المساء
وفي...