(1 - 2)
الكلام الوارد في العنوان نُسب أيضاً للمتنبي بصياغة «أنا وأبو تمام.. «.. والأقرب أنّ حكيم المعرة أبا العلاء هو قائلها، فالمتنبي لا أظنه يُقارن نفسه بأحد.. فضلاً عن اعترافه بوجود من هو أشعر منه ولو استبدل ذلك بالحكمة.. ومن يُؤْتَ الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً..
وفي ظني أن المعري نفسه هو...
أنا والله أشتهي سحر عينيك وأخشى مصارع العشاق
عيون النساء الجميلات بحيرات رقيقة
ولكنها تغرق أعظم السباحين..
وهذا يذكرنا يقول جرير - وهو شعر قيل إنه أجمل ما قيل في الغزل: -
إن العيون التي في طرفها حور = قتلنن ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به = وهن أضعف خلق الله إنساناً
وهن - على...
يحتار المحبون في وصف الحبيب، لأنهم يحبونه بعين الخيال التي يستحيل أن تصف ما ترى.. وما تُحسّ.. فالخيال يطير في الفضاء.. ويصعب على الاصطياد.. والحب أعمى لا يرى إلا محاسن المحبوب ولا يرى فيه عيوباً ويرى أن عيوبه محاسن أيضاً أما ما فيه من جمال فإن العاشق يضربه في أرقام خيالية تتولّد من ضربات قلبه...