يسير في الأزقة وقد رفع هامته ينظر إلى الأعلى وعصاه تمسح له الطريق ، يعرف الدرب الذي يسلكه من بيته إلى السوق ، حيث مجلسه اليومي يتبادل الأحاديث مع أصحاب الحوانيت وباعة
البسط ، يرى بيديه ويسمع بأذنيه ، نادراً ما يغير خط سيره إلا عندما تجنح به عصاه عن الدرب
المعتاد وهو يحركها يمنة ويسرة مفسحة له...