يستيقظ خالد من نومه مبكراً، ينظر إلى الساعة المنبهة بجانب رأسه وغبش النوم يصبغ رؤيته، وبشيء من التأمل يكتشف أنه أفاق قبل أن توقظه دقاتها، وبكل كسل يضغط مفتاح التنبيه ليمنعها من الرنين وإزعاج أم بدر الغارقة في النوم عميق أشبه بالموت السريري بعد سهرة طويلة أمام شاشة التلفاز.. ينادي الشغالة...
يضع فنجان القهوة التركية على الطاولة أمامه، وتسرقه أفكاره ماضية به بعيداً عن المكان والزمان.. ترمي به خيالاته في لجة أحلام، مسترجعاً ماضياً يرى زواياه سوداء مظلمة، ويعود من أشباح خياله الباهت، متأملاً حاضره بعين لا تشي بالرضا، ويعاود الحلم بأمل في مستقبل أفضل.. حياة أنعم.. ظروفاً أحسن.
يتصاعد...