لا تخبرني عن المدينة
أنا أول من غفرت لها خطاياها
يوم رميت بأسمالي وسط النهر
وتحوّل بي الإنسان الى شاعر أوسطه زوال
وأنا أول يتاماها الذين تمردوا ..
لحظة أن أبصرت وجهها يبتسم للهامش
ويعبس بوجه الذين ولدوا من صلبها
إنها مدينة : راق لها الذين يذرفون الكلمات
ويتشدّقون بذبح الحمامات البيض ..
على قارعة...
حتى موعد مجيئك ..
كنت اعيش قصيدة تلاحقها الديوك والديون
ادسّ بها .. نبضة عفوية ..
تخترق الوقت لتقتل تجاعيد الجدران
حتى موعد ابتسامتك ..
تلك التي جاءت بطعم نون اخيرة
كانت رغوة الوقت الضائع ..
والجزائر النسوية الشبقة
تطوق عنقي برتابة تتناسل
لم اكن لأمطّ حواسي لابعد منّي
لم امتلك وقتاً أومطعماً...
انت عكاز جنوني
حين تخذلني انفاسي
الباحثة عن تفاصيلك
اتكيء عليك
باصبع مشوش
ينسج الجنون السومري
على سرير القافية
وجهك يا ابنة القلب
اسطورة البقاء المشتعل
نهداك المكتوبين تعاويذ نافرة
يشبهان ركضة المخبولين
ربما ..
لم انتبه الى مادون قميصك
وذاك الجنون الذي يرتكبنا
ربما ..
البياض الذي يشعل اخضراري...
إيه سيدتي ..
أعلم انك لا تطيقين عبثيتي
ولا ندف الثلج التي تغطيك بعد منتصف الليل
وأعرف انك ابنة الذي تحت جلدي
الممسك بتلابيب الجنون الذي يعتليني
وأشهد انك تصلحين للبقاء بين الشك والبلوى
لكني .. سأبقى أنكر عليك ما تدّعين
حين تخبرينهم بان العشب ما ضاجعك
ولا لامست ثمارك لعنات المطر
لماذا يا صغيرتي...