اغنياتٌ
تضغطُ جسدي من جهة السماء
منتمية للماء ولا تعبر للضفة الاخرى حيث المكتبة الحديثة المغلقة غالبا
من خلال زجاجها ترى ايماءات (يا نيس ريتسوس )
زجاجها يراسل بلوراتٍ في دول عصرية
نجماتٍ مصنوعة بعناية مثلما يصنع الفلاح سنبلة رز
نجمات وبلورات
زجاج المكتبة زخات مطر واقعية أو سريالية
يراسل غيماتٍ...
تعلمني همساتك
أن اتماهى مع رائحة المزارع
وألوّح
بين الباب وطائر يرتفع
أنا أغنية
مازالت يرقةً
أنا يرقة تلسع الجلد
وتتأهب للسمو
عبر الصباحات
ألوّح وانام
ثم اشرب ماءً
من بار في حلم
لحلمي لون الأجنحة
المرتفعة قليلاً فوق الشجيرات
أمام حلمي أكاسيا
أراك تمشين في حلمي
تخرجين من القبو
في السرداب تُحاك...
الى الذي أحبته الجنة فأخذته نحوها سريعا
الى حسنين حسن الشرطي والملاك والانساااااااااااااااااان
كل كلام تنزفه تهطله
من منصة الرمل
عميقا في هاجس البحر
كحل في بياض السجلات
المشتعله
منتشر في الافق
***************
يأتي طير وبيض في زاوية خضراء أو حجريه أفي سبخة...
جاء
لم يكن متاخرا او فارغا من ورد الحديقة
اصابعه مثقلة بغبار الطلع
الآتي من جذوع الطباشير
صلاة الفجر للآن في فمه لحنها طفولي
المشاحيف غارقة في عينيه
دمه يمتص طماطة مشوية في ضحكة الجوري
الشرايين مسكونة بدفق الهور
كان يجري بقضيب ساخن
وفروج البردي ضاحكة ملساء
جاء نقيا بطفولة العام
عاليا...
(المقطع الأخير)
أغنية: كأنها امرأة مجنحة
تبتعد عن النخيل
صديقي العريان يغلق فم المطرب الأجنبي
بسدادة طينية ولا يسيء الخلق
وينصت لوجعي القادم والطازج عند منتصف الليل:
أضعُ قنينة الشاي على جُرحي
وجعي
ربما جمرة
أطبطبُ على نعاس العشب
في وشم تحمله السيدة
مسترخيةً في سرير من قصب السكر
هنا ربما...