ظافر الجبيري

  1. ظافر الجبيري - البطارية.. قصة قصيرة

    بعد أن توقّـفتْ ساعةُ الحائط المعلقة في المسجد ، تأمل المؤذن في حالها، شعر بافتقاد دوَران عقاربها المنتظمة ، فيما مضى ، يظلّ يرنو إليها كجزء من الحركة التي تدبُّ في المسجد مع كلّ صلاة ، لكنّه اليوم يفتقدها، ويفتقدُ سرًّا آخر لا يعلمه، لكنّه ينبعث من كل تفاصيلها. رجلٌ صالح جعلها وقفًا ، وطوال...
  2. ظافر الجبيري - أساطير البيت

    قدِمتْ من بلادها إلى بلاد جديدة ، وكأيّ كائن بشري، سيكون اسمُها العلامةَ الفارقةَ لوجودها، ولا ذنبَ لها أن تجده ملازمًا لها كنفَسها الذي تتنفّسه ،وكخطواتها التي تحملها أينما سارت . استقبلتْها الأسرةُ باستغراب من الاسم الذي لم يتعوّدوا عليه نطقا و لم يعرفوا له معنى ، هكذا راحوا ينادونها : إيروَس...
  3. ظافر الجبيري - تحرّش

    تسير مع زميلتها بثقة تشبه خُيلاء ملكة ، بطولها الفارع تأخرت قليلًا وتقدّمَتْها الزميلة إلى داخل العيادة، شهقت النظرات مع القَوام الممشوق ، وهي تمدّ يدها لتغلق الدِّرفة اليسرى للباب ، وصلت بدون جهد إلى السقاطة العليا ، ثم أكملت إغلاق اليمنى وراءها. وهي تغيب ، ندّتْ من أحدهم نَأْمةٌ سمعها...
  4. ظافر الجبيري - أزمة..

    اقترب يومُ العيد ؛ منذ سنوات ونحن نعاني بطريقة لم نعتدْها، منذ غادرتْ الأم عالم أبي الصاخب ، خفَتَ قلبُه وامتلأ البيت بالفوضى .. وعجزنا عن مساعدته نحن الأربعة، ولدان وابنتان ، نعمل ونعمل، ثم نحصد قليلًا من السرور والكثير من العناء . في يوم الصمت الأول ، انتظرَنا وحيدًا كأب حنون ، استيقظنا...
  5. ظافر الجبيري - التلميع في فنّ التطبيع.. صفحات من أوراق عزيز العربي

    تلقّى السيدُ عزيزُ دعوة من جهة عرِف ضمنًا اهتمامها بالثقافة ، كانت الأردنُ نقطةَ وصول أو عبور، لم يكن متأكّدًا من تفاصيل سفره ، لكنه تجاوز سؤالًا صعبًا كـ :كيف قبِل مثلَ هذه الدعوة؟ في البدء، اعتبر الرحلةَ تنفيسًا عن مخنوق لم يخرج من تحت قبّة الوطن منذ فترة طويلة ، ترَكَ (أبو الكرامة)...
  6. ظافر الجبيري - بطارية جديدة.. قصة قصيرة

    بطارية جديدة بعد أن توقفت ساعة الحائط المعلقة في المسجد ، تأمل المؤذن في حالها، شعر بافتقاد حركتها التي باتت جزءًا من الحركة التي تدبُّ في المسجد مع كلّ صلاة ، وافتقد سرًّا آخر لا يعلمه، لكنّه ينبعث من كل تفاصيلها.. رجلٌ صالح ، جعلها وقفًا ، وطوال السنتين المنصرمتين من عمرها الغضّ، ظل...
  7. ظافر الجبيري - كيف لا أحبّها

    - سأكون معك حتى النهاية. ومدّت يدها لي ، فمددت يدي ، ترددت في السير معها بدءًا.. كانت باسمة و حالمة فنسيتُ الرسميات وتذكرت بساطتي التي حفظتني كثيرًا من قلق التوجسات ! وفرحتُ بالسير مع محبوبة تضحك للبسطاء مثلي ..تأسف للحزانى ،فتنسلّ دموع ليست لي، لكنّ مجراها يمرّ على قلبي .. توقفتُ...
  8. مقتطف ظافر الجبيري - القول الفصل في جيم جدة

    عشقتُ البحر وسرت مع الرمال عمرًا، ولهوْتُ على الشطّ والنوارس فكانت (جَدّة ). قضيت مع الشريكة الآفلة شهرا من رحيق ، وزيارات تالية لا تنسى فكانت (جُدّة). فقدتُ ما فقدتُ ، وها إنني أزور قبرَ أمّي ، وأنكأ ذكريات الشهر البعيييد، فأدركت أنها لا تكون إلا (جِدّة)...
  9. ظافر الجبيري - طريقان

    دخلْنا معًا إلى مكتب المدير الكبير، كلٌّ منّا يحملُ معاملته في يده . انعطفتُ يمينًا ، مررتُ بشُجيرة الظل، امتدحتُ ذوقَه العالي ..أخذتُ دورةً حولَ الطاولةِ الفخمة لسعادته ، حاذيتُ ظهرَ الكرسيّ ، مسحتُ غبارًا لم يوجد، أعطيتُ الداخل معي فرصة لينتهي أو يصْرفَه المدير، ولأنّي مهّدتُ طريقي مرورًا...
  10. ظافر الجبيري - ليالي السيّد جيم

    فيما الوحدة ُسيدة ليل كتوم ، ينعق بوم غيرَ بعيد على طرف بيت (السيد ج) كان الوقت مساء ،وقد خف شعوره قليلًا بتواريخ الفجيعة! وبعد يومين من حلم انفلات سيارته في وادٍ سحيق . يستعيد ذكرياتٍ مبعثرةً لامرأة ترحل من المكان ببطء ، يتذكر فستانها القديم في خزانة الملابس في غرفة مهجورة.. حذاؤها تحت...
  11. ظافر الجبيري

ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...