ظافر الجبيري - تحرّش

تسير مع زميلتها بثقة تشبه خُيلاء ملكة ، بطولها الفارع تأخرت قليلًا وتقدّمَتْها الزميلة إلى داخل العيادة، شهقت النظرات مع القَوام الممشوق ، وهي تمدّ يدها لتغلق الدِّرفة اليسرى للباب ، وصلت بدون جهد إلى السقاطة العليا ، ثم أكملت إغلاق اليمنى وراءها.

وهي تغيب ، ندّتْ من أحدهم نَأْمةٌ سمعها الجالسون على كراسي الممرّ المزدحم بمراجعي العيادات، كلمة ارتاح لها البعض ، و رنّ صوتُ الباب فأيقظَ خيالاتٍ ذهبت بعيدًا ، الرجالُ قفزت قلوبُهم إلى عيونهم ثم عادت بهدوء وآهات صامتة ، أما هي فقد ظنّت بالرجل الذي لم تتبيّنْه سوءًا

قدّمت شكوى في جميع العيون التي كانت تبحلق وهي تغلقُ الباب، وحضروا جميعًا ليشهدوا للرجل الذي لا يعرفونه لكنهم شعروا أنّه نطق عنهم ، وهاهم يريدون أن يقفوا معه . وأمام رجال التحقيق والقضاء ، ردّ بشجاعة على كل الأسئلة:
ما زدتُ على : الطول عزّ!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى