فوز حمزة

دخلتْ في هدوء مرتدية روب الحمّام الأبيض المزين بزهور حمراء عند الحواشي. أدار عنقه صوب باب الغرفة حين سمع صريره. رائحةُ الصابون المنبعثة منها، أحييت فيه إحساسًا رائعًا حمله إلى الأوقات التي كانا يستحمان فيها معًا. تعبأتْ رئتيه بالرائحة، بينما راح يراقب خصلات شعرها المبللة وهي تقطر فوق أكتافها...
لما كنت بالأول متوسط، كان عدنا مدرس اسمه غالب، وأحنا كنا نسميه غالب الأحمر لأن لمن يصير عصبي علينا، ينكلب لونه ويصير أحمر، كان يجينا بدرس العربي وبنفس الوقت كان جيرانه .. آني أدري كلكم راح أدكولون أكيد كان داير باله عليك بالدرجات .. بس الحقيقة عكس هذا الشيء .. أستاذ غالب كان عداوة هو وأبوية لأن...
لما كنت بالأول متوسط، كان عدنا مدرس اسمه غالب، وأحنا كنا نسميه غالب الأحمر لأن لمن يصير عصبي علينا، ينكلب لونه ويصير أحمر، كان يجينا بدرس العربي وبنفس الوقت كان جيرانه .. آني أدري كلكم راح أدكولون أكيد كان داير باله عليك بالدرجات .. بس الحقيقة عكس هذا الشيء .. أستاذ غالب كان عداوة هو وأبوية لأن...
تأملتْ عينيهِ الرائعتين قبل أن تقول له: - مارأيكَ أن نمارسَ اللعبَ معًا؟. من دون أن يجيب .. أبدى حماسًا!. أردفتْ: - لنطلق إحساسنا للأمنيات المستحيلة. - كيف؟ سألها. - هل تخيلت نفسكَ بلا صوت؟. ردَّ بعد تفكير: - لولا أنني ما أنا الآن لكنتُ صديقي الذي حرم من نعمة الكلام!. - ذلك لا يمنع أن...
وأخيرًا، جاءت الموافقة التي كنت أنتظرها. رفعتُ ذراعي للأعلى كإشارة للنصر قبل أن انتقل بإصبعي إلى حقل الرسائل الخاص به، بعثتُ للصديق الافتراضي الجديد لوحة ورد مكتوب عليها شكرًا لقبول طلبي. أعدتُ قراءة بيانات ذلك الصديق لعلي أجد شيئًا جديدًا غير كونه أرمل ويملك محلًا لبيع الملابس النسائية، وجدت...
أستيقظَ آدم مرعوبًا بعد قيلولة قصيرة، رأى فيها صورًا غريبة في منامه.. نادى على زوجه ليقص عليها ما رأى، وأيضًا لتعد لهما شاي العصر، فليستْ هناك طريقة يغير بها مزاجه غير الشاي مع فطائر البرقوق التي يفضلها. مرتْ دقائق، لم يؤتَ له بالشاي، ولم يَشم رائحة الفطائر بالقرفة. أين حواء؟! سأل نفسه متجهًا...
مصادفة قابلتهُ حين دخلتُ لاشتري باقة ورد لصديقتي التي عادتْ في الأمس من السفر، فاجأتني باتصالها المتأخر جدًا، كان صوتها المحشو بالارتجاف مفاجأة جعلتْ القلق يتناول أشهى وجبة بي وهي تطلبُ مقابلتي في بيتها صباحًا. حاولتُ إخفاء توتري وانفعالي في التفرجِ على أصصِ الزهور، لكنّني فشلتْ، كادَ جسمه...
أيّتها المتشظيةِ في دمي وأوردتي وعلى ضفاف قلبي سأتركُ الألمَ يُدمي حواشي الورق لأكتبَ لكِ فوق السطورِ أراكِ غيمةً من خيالٍ تسيرُ فوق الأرضِ فراشة تُخفي تحتَ جناحيها الأسرار حرفكِ البربري يتربصُ بوحدتي بحروفي المطمئنة يتسلقُ أغصانَ ليلي ليتسللَ عاريًا إلى أجفانِ الحُلْمِ ليتني أملكُ حيلة تأتيني...
وأني طالع من البيت، لاكيت صديقي شهاب وبيده فايل، كتله: السلام عليكم شهوبي .. تحب أوصلك لمكان بالتكتوك مالتي؟ بالبداية صفن وما أعرف ليش، بس بعد أشوية ابتسم وكال: ياريت عباس، الله جابك إليّ.. وطلب مني أوصله لباب المعظم يم المطابع. الطريق كان ازدحام كلش والحر يسمط سمط فكام شهوبي يتأفف، بعدين طلع...
استيقظتُ هذا الصباح، لأجد في نفسي رغبةً شديدةً في الانتحارِ، شعرتُ كأننّي أمتلكُ عيونًا أخرى للحياةِ خالية من الدهشةِ التي فقدتها عندما كان عمري ثلاثة عشر عامًا. سأتحلى هذه المرة بالشجاعةِ أكثر من المرة السابقة التي انتهتْ بالفشلِ عندما تم انقاذي في اللحظات الأخيرة، أو ربما كانت لدي بقايا رغبة...
ـ هل تحتسينَ الخمرَ؟ باغتها بالسؤالِ، وتركها تتيهُ بين الحروفِ تبحثُ عن نافذةٍ للهربِ. منحَ خيالهُ شارةَ الأمان ليتخيلها بفستانٍ أحمر بلونِ النبيذِ الذي يملأ الكأس.. ضحكاتها الغجرية، وهي ترتمي في أحضان زوجها، أدخلتهُ غابات الصنوبر السحرية في ليلةٍ مقمرة. أرادتْ معرفة السّر وراء سؤاله، صمتتْ وهي...
تعودتُ كُل صباح على فتحِ نافذة غرفتي، ليس فقط لأستنشق هواءً نقيًا يشعرني أن هناك أماكن في الأرض ما تزال صالحة للعيش، بل لأنَّ النافذة تطلُ على سلسلة جبال الألزاس العظيمة حيث أسكن. تركتُ النافذة مفتوحة وذهبتُ أستعد للرحلة الجبلية التي سأقوم بها ضحى هذا النهار حيث قلعة بورغ (مادن بورغ ) بناءً على...
أستيقظَ آدم مرعوبًا بعد قيلولة قصيرة، رأى فيها صورًا غريبة في منامه.. نادى على زوجه ليقص عليها ما رأى، وأيضًا لتعد لهما شاي العصر، فليستْ هناك طريقة يغير بها مزاجه غير الشاي مع فطائر البرقوق التي يفضلها. مرتْ دقائق، لم يؤتَ له بالشاي، ولم يُشم رائحة الفطائر بالقرفة. أين حواء؟! سأل نفسه متجهًا...
ما إن رأيتُها في المحفل الأدبي حتى تذكرتُها. إنها سعاد، زميلتي في المدرسة الثانوية، كنا نلقبها أنا وزميلات الصف بـ ( سعاد ندمانة ) لأنها دائمًا ما كانت تردد ( أنا ندمانة لدخولي الفرع الأدبي ). سعاد كانت تكسرُ المنصوب، وتسمحُ للممنوع من الصرف أن ينصرف، وليس لديها فكرة عما تفعله أخوات كان بالمبتدأ...
تلقاني السّمسار باستغراب قائلًا: - لم أتوقعْ حضوركِ في الموعد. تعجبني المرأة المنضبطة! قلت له وأنا ما أزال واقفة عند الباب بينما سحابة من قلق تكثفتْ بداخل رأسي: - ليس لدي وقت، عليّ أنْ أعود إلى عملي بعد ساعة! نهض بصورة مباغتة قائلًا: - هيا إذن لنذهب، ونرى الشقة. ثم نادى على الشاب، الذي كان ينظم...

هذا الملف

نصوص
182
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى