فوز حمزة

كان باب البيت الخارجي مفتوحًا حينما وصلت، أغلقته وأنا أحدث نفسي:لابد أن أحدهم دخل ولم يغلقه، وبدأت أرسم سيناريو لما سيحدث لو أن لصًا اقتحم المنزل و... لكني تراجعت، فالاسترخاء هو كل ما أحتاجه في المرحلة الراهنة. الغريب أن الكلبة وحينما مررت بالقرب من مأواها، بدأتْ بالنّباح وكأنها لا تعرفني...
استيقظت هذا الصباح، لأجد في نفسي رغبةً شديدة في الانتحار، شعرت كأنني امتلك عيونًا أخرى للحياة خالية من الدهشة التي فقدتها عندما كان عمري ثلاثة عشر عامًا. سأتحلى هذه المرة بالشجاعة أكثر من المرة السابقة التي انتهت بالفشل عندما تم إنقاذي في اللحظات الأخيرة، أو ربما كانت لدي بقايا رغبة في العيش،...
سكرانة والكأس ملأى من عينيك أثمل أيها القمر الباسل أنت وحيد بين وجوه كثيرة ترتدي الأقنعة هل تذكر؟ الوقت كان ظهرًا و السكون تسلل من بين الشقوق كل شيء يسير نحو اللامكان واللازمان تلك الحظة !! حينما كنت أدور حول الشمس كنقطة قادمة من العدم أحسست بنبض الأشياء ينساب في قلبي تفتحت لي الأسرار...
تولعت منذ عمر المراهقة بلعبة الكلمات المتقاطعة .. وأصبحت بعد فترة .. ماهرة جدًا في حلها وإيجاد الكلمة المفقودة. كنت حينما أنظر للمربعات أمامي وقد ملأتها بالحروف .. أشعر كأني ملكت العالم بين يديّ .. تغمرني فرحة غريبة كأني خرجت منتصرة من حرب مع عدو شرس. وهذا النصر ليس لي .. بل للحروف التي كانت...
تعالي لنرقصَ الفالس إيقاعه ممتع لا يتعب جدائلكِ الغجرية لقد فقدتُ فردة حذائي ألقي بالأخرى .. النوارسُ حولكِ حافية الأقدام قصصتُ جناحي وأودعتها سيد البحار سألتفُ حولكِ كغيمة راقصة ألمسُ خاصرتكِ الطرية السّحرُ يذهب عني منتصف الليل فأعود إلى ما كنت عليه سأسترقُ النظر إلى ظلكِ النظر...
غربت الشمس ناشرة ثوبها المعتم على المدينة، لتضيف عليها مزيدًا من الحزن والقلق.. أخذت المساجد تصدح عاليًا بصوت الأذان لتعلن ميلاد ليل آخر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد أن لا الله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وهو يقف بين يدي ربه بكل خشوع، وبعد أن أغمض...
اليوم عطلتي الأسبوعية.. فاستحق ساعة نوم إضافية.. الذي أذكره أني وفي ليلة البارحة، وقبل منامي، قمت بتسريح شعري .. رفعت يداي للملمت شعري الطويل، لكني لم أجده.. لحظة جزع تجلُّ عن الوصف قد أصابتني، بل لم أجد رأسي بالكامل، يا إلهي!. أين أختفى رأسي؟! ضربت كفًا فوق كف.. لعلي في حلم، أو ربما هو...
في البقعة التي تلتقي عندها مياه بحر نورجا مع مياه بحر نورشا .. ثمةُ جزيرة تحيطها من إحدى الجهات أشجار البرقوق الأحمر الذي زادته أشعةُ الشمس توهجًا! أشجار الصفصافِ، سِحر ظلالها الخضراء تميس مع الأنسام لتغوي الورد، فيمتلئ المكان بالعبير، الذي ينعش الأفئدة فتهيم الروح في الملكوت، بينما الشّلال...
تحديدًا في موعد استيقاظه، أرسلتُ له عبر الماسنجر أغنية " وقلت بكتبلك " التي يحبها، ثم كتبتُ له أسفل الرّابط: - أين كنتَ مساء البارحة، لِمَ لم تردَ على رسائلي؟!. انتظرتهُ ليقرأ الرّسالة بعد ظهور الشّمس الخضراء التي وهّجتْ قلبي حالما رأيتها!. انتفضَ قلبي حينما وضعَ قلبًا أحمر أسفل الرّسالة وبدأ...
سألني صديقي الذي لا يقابل في غرفتي أحدًا غيري: - ما الذي فعلته في الأيام الماضية حينما غبتُ عنك؟. أجبته: - كالعادة، مرت الأيام بشكل روتيني، لكن الغريب هذه المرة أنني ما أن أضع رأسي على الوسادة، حتى تتزاحم الأحلام عندي!. صديقي هذا لا يفكر في مقاطعتي أبدًا. اكتفى بهز رأسه مشجعًا لي على متابعة...
عنوان يشدنا.. يثير فينا الفضول.. يسحبنا من أيدينا وبأناقة ولطف يشير إلينا بالدخول.. وقد دخلنا.. فوجدنا أصنافاً فوجئنا بها.. غير تلك الموائد التي من المعتاد أن تصطف.. إنها طبخة من نوع آخر.. هنا، حيث تفردت كاتبتنا بلون جديد.. وقد أبدعت فيه، بل لقد غامرت.. في فتحها لنا نافذة دعتنا من خلالها نطل إلى...
سأبدأ الموضوع بسؤال قد يتبادر إلى ذهن الكثير.. هل الأدب بخير؟!. ومن رحم هذا السؤال .. يلد لنا سؤالًا آخر أكثر أهمية.. مَنْ هو الذي يملك حق الإجابة؟ إذًا لابد من التوقف طويلًا عند سؤال يطرحه الموقف.. مَنْ يملك الحق في تقييم أية تجربة أدبية لأي كاتب؟. هل هو القارئ العادي الذي يُخضع النص دون...
بلهفة فتحتْ النافذة، بدأتْ تستمع لصوت المطر، فهي تعرف عشقه له حد الجنون!. تذكرتْ الليلة، التي راقصها فيهان بينما المطر الجسور، انساب عبر الثياب ليتخلل جسديهما، ترك قبلة على شفتيها الورديتين بعد إزاحته خصلات شعرها، التي غطتْ وجهها وبلغة لا يفهمها سوى القلب، أخبرها كم يعشقها!. و كيف أن روحها الروح...
سألتني سرى حالما انتهيت من كتابة قصتها: - ما الذي تريديه من القارئ، يقرأ قصصكِ أم يعيشها؟. سؤالها كان مستفزًا، واستشعرتُ بغاية أخرى تكمن خلفه، سألتها: - ما الذي ترمين إليهِ؟. قالتْ مندهشة: - لم أشعر بألمكِ، وأنا أسرد لكِ ما جرى لي مع زوجي بعدما طلقني وهرب بالأطفال!. وفي نبرة تهكم أضافت بعد...
استيقظتْ العصافير والطّيور على صوت فأس الفلاح وهو يحاول قلع الشّجرة العجوز بعد أن أمره سيد المزرعة بذلك، فرحتْ جميع الطّيور حينما علِمتْ بالأمر، فالشّجرة لم تعد نافعة وأغصانها يابسة لا يستطيع أي طائر من بناءِ عش فوقها، لكن طائر الكركي الحكيم والذي يسميه سيد المزرعة النبيل لزمنٍ مضى كان حزينًا...

هذا الملف

نصوص
125
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى