رغدة الكوكي

الميلاد
Feb 13, 1999 (العمر: 25)
نموذج من كتاباتك
كان اخر يوم لي بالمعهد ...

لم ادرك معنى الفشل في حياتي الا انني تلذذنه هذه السنة ،فقد كرست كل تفاصيل حياتي لتحقيق حلم رغم بساطته الا انه كان يراودني مع كل خطوة اخطوها فكان لى سبيلا للهروب من هذا المثلث الذي يحاصرني ,كل زاوية فيه تمثل جزءا من حياتي ...
غرفتي التي تحملتني سنة كاملة و حيطانها التي لم تعرف طعم النوم كنت امعن النظر فيها اتحدث اليها و كانت
تستقبلني بصدر رحب
مدرستي ازورها صباحا واغادرها ليلا ايضا هي قد قدمت لي الكثير لم و لن انسى ساعة الانقليزية و العربية و اصدقاء السوء ....
تسارعت الايام و اجتزت امتحان الباكالوريا ، لم اقتنع بما قدمته ، لم اتخيل يوما اني ساعيد فتح خزانتي و اعيش فترة المراجعة مرة اخرى كانت امي تسعى لتبعث الامل فيا من جديد و كانك تقنع في انسان حاول الانتحار و لم يصب ان هذه المرة سوف ينجح علىى عكس ابى فقد رفض

لم اراجع شىء بل اخترت ان اشارك فرحت الناجحين و ابعث الامل في المؤجلين ،

كان اليوم الاول مشوقا باعتباره يوم اختبار العلوم اما اليوم الثاني كان الاربعاء الاسود فهو موعد اختبار الرياضيات لم تكن المشكلة في جلوسي في المقعد الامامي بقدر مشكلتي مع الاساذة المراقبين و كل من اجتاز معي يعرف هذا ، لم يهتموا لتلك الوجوه المصفرة و ظلوا يتحدثون ثلاث ساعات متتالية ، لعلني ما عرفته عن حياتهم اكثر من الذي عرفته عن الامتحان ، غادرت القاعة اتجهت الى المنزل لم اذكر الا انني نمت و استفقت على شروق شمس جديد كان يومها امتحان الفزياء في المتناول كما ان الاساتذة المراقبين كانو في غاية الروعة ، لن انسى مدام امينة بساكر و اناملها على كتفي ايضا الاستاذ الذي كان معها لم ينقطع عن توزيع الابتسامات ..

غادرت المعهد و انا على علم اني ساعود اليه السنة القادمة حقا لم اقدم للرياضيات حتى القليل ، صورة المراة لن تفارق مخيلتي و هي تتحدت عن ابنتها التي تدرس حقوق و زوجها و ابنها و الاخرى كانت قد درستني في السنة الثانية علوم حتى هي لم ترٱف لحالتي ..

لم يوفقني الله هذه السنة رغم ذللك لم و لن استسلم ساحارب حتى اخر نفس ...
البلد
تونس

متابع

المتابِعون

أعلى