توفيق طه
عملت في الصحافة المكتوية في بيروت منذ 1978 ثم في مجلة "الكرمل" الثقافية الفىشطينية في قبرص عام 1983 . في عام 1986 عملت بمجلة "أوراق" في ابو ظبي وفي تلفزيون ابوظبي، صحفيا ومذيعا. 1998 انتقلت للعمل مذيعا بقناة الجزيرة.
- الميلاد
- Jun 22, 1956 (العمر: 67)
- الإقامة
- قطر
- نموذج من كتاباتك
-
ثورات ضائعة - توفيق طه
ونفرح..
أن فاضت بنا
شوارع المدينة..
كأنما ضاقت على أحزاننا
فبكت بنا جدرانها
كأنها تبكينا
نطير على أجنحة..
من هتاف..
( ملّنا الحزنُ على موتنا..
فأهدانا هتافاً..)
للتحرر..
للكرامة..
للعدالة..
أيّ شيء.. !
أيّ شيءٍ..
غير عودتنا إلى برد الكفن..
ذات يومٍ..
لم نكن نحزنُ إلا بقدَر..
في الصبح..
يأتينا الزعيم بوعده
وقبل أن يستلّ سيف وعيده
ينبري صبح جديد..
وزعيم واعدٌ..
يحرث البحر لنا..
ويحرق في أرواحنا
كل السفن..
نصدق أننا ثائرون..!
(كم مرة صدقنا. !)
ونهتف للغد ال..
آتي بكل الخير. !
ونهتف
للعدالة..
والطهارةِ..!
ضد كل الفاسدين..!
وكل الجرائم ..
والمجرمين..!
ونحمل فوق أكتافنا
الثائرينْ..
والطاهرين..!
ونرقص.. نرقص..
كالبلهاء..
ويقتلنا الحماسُ..
حوار الرصاصِ..
وغدر الأوصياء..
والأدعياء..!
ويركب ثورتنا السارقون..
والمارقون..
والطامعون..
وأصحاب قرش وكرش..
وتجار نعش وفرش..
ومن باعنا..
أوابتاعنا..
ومن أوغلوا في دما أهلنا..
ومن نسجوا التاج..
من لحمنا..
ومن بدّلوا الكتف تحت السلاح.. مليون مرة..
وكل الذي للبلاد..
رهن
يعربد الجرح
فوق الجموع..
ويمتهن الكل ..
فعل الفَناء..
فنقتل ..
من أغفل المجرمون..
من أبرياء..
ندمر..
مثلما دمروا..
ونخلُف..
مثلما أسلفوا..
ونمعن ظلماً..
ولا يتعبون..!
ويسقط قوم..
بما يؤمنون
ويسقط قوم ..
بما يرهنون
وننسى..
وينسونَ..
لمْ قد خرجنا..
وتبكي المدافن..
اشلاءنا
وتلفظنا القرى..
والمدن
ويسقط..
منا..
ومنهم..
وطن..!
- البلد
- الأردن
- Gender
- Male
- Occupation
- صحفي ومذيع تلفزيون