د.ناصرية بغدادي العرجة

الميلاد
Dec 8, 1970 (العمر: 53)
نموذج من كتاباتك
قصيدة قولي له ..

***
قولي له ..
وأنتَ تغتسلين بملحِ الهجرِ
كلما ضايقكِ خطوهُ المبتورِ
من نصف قدمْ .
قولي له..
و انت تتبسمين كجريحٍ عائدٍ
من انتصارات حربٍ
خارج اسوار الحب والالم :
(( لا ..
لم أشأ أن أثقب خلوتك معها..
سيدي
فاحتفيتُ وحدي أسامرني
و أسامر فيكَ العدمْ ..
علني أزمجر الغيرةٓ النونيةَ فيِّ
و افتحُ نوافذا للسنا
و أغلق أخرى منكَ وأُلِــمْ
دونك ما عاد شيئٌ ينقصني
سيدي ..
سوى أن أراها في عينيكَ
مثلما..أشربتنيها ..
ذات ألـمْ ..
وأنتما ترقصان على نغمِ الفنـا
وفي شهوة غنائكُما..
تُصدم فجاءٓة
وبها تُــهزمْ..!
هي دونها الآن معكْ ..
أعلمْ ..
فــارغـةٌ بداخلكْ
فـــارعـةٌ خارج دوائرك ْ..
لا شيء كان يثنيك عن هذا الـ”هنا”
لأجل "هناك" لا يشبهكْ
لأجل لهفة خطاها الموهومةِ ..
بخيال طفلٍ .. وربع صنمْ ..
عدْ اليها الآن ..كما هي..
خذها ..اليكْ او معكْ
لملم بقايا جراحكِ منها..
واحتفي وحيدا..بهزائمها
و افتح خارج غطائي ..
مجالسا للبكا وعمرا
ترمم به ماتبقى من مراسم عمركْ..
وتغنى فيها بقتل الوفا..
و سطوِ الأنــا..
لمعنى أن تُهملَ..
ان تحيا سكون الوحدة عطشانٌ
يتقاسمك على موائده
الهجر
والغدر و الألمْ..
لمعنى أن تحيا دوني أنا
لمعنى هجري ذات صمتٍ..
وحسرة ما وقعته معها
في جرأةِ حرفٍ
و جرةِ قلــمْ..!))
قولي له..
و قولي و قولي...
حتى ينفلق
المعنى في عمق القلب
و يبكيكِ وحيدا كما انتِ
يبكي حرقةْ فقدكِ
بدل الأدمع دم ْ..
****
نيويورك / 3 مايو 2014
د.نــاصرية بغدادي
البلد
الجزائر
أعلى