١ إن جل المفاهيم والأدوات الإجرائية التي قام عليها المنهج البنيوي التكويني، فرضتها طبيعة العصر وتطور العلوم الإنسانية، فهذا الاتجاه لم يكن وليد لحظة، بل جاء نتيجة لسيرورة متواصلة ابتداء من المحاولات الفعالة للنقد الأدبي الاجتماعي التي ظهرت مع المفهوم الأفلاطوني للمحاكاة، الذي نماه بعده أرسطو بقوله المشهور: " إن شعر الملاحم و شعر التراجيديا،وكذلك الكوميديا وشعر الديثرامبي، وإلى حد كبير أيضا، النفخ في الناي واللعب بالقيتار… كل هذا بوجه عام، أنواع من محاكاة الواقع"1. بعد هذه المحاولات وفي...