باسكال ثابت - اذهب لي

هل لازلتَ تحتفِظُ باللُّهاث ؟
هل لازالتِ القُبُلاتُ تغفو على يديك ؟
أيصطادُكَ الجنون ؟
والفم الجّائِعُ للإحساس ؟
والشَّعرُ كثيرُ الاستسلام ؟
آهٍ .. من عُنفِ الأحزان
اشتقتُكَ حدَّ البُكاء
يا سيدي إنّي أنامُ فيك
ويصحو بي جسدٌ يتضَوَّرُ عِشقاً
و أبداً .. منكَ لا أستفيق
أنزِفُ السّاعاتِ بانتظارِك
أختَلِقُ الأعذارَ لِعُمر ٍيَتَبَخّر
أنزوي .. أنطوي.. وأبحث
أبحثُ عمّا ضاعَ منك في دمي
لَملِم عينيكَ مني
انتَشِل من صُلبي رعشَتَكَ
اِستلَّ من جسدي جسدَكَ
خُذكَ منّي
خُذ ظِلَّكَ معكَ واذهب لها
اذهب فشفاهي تُخالِفُني القول
هيّا .. حَلِّق بجناحَيها
انصَهِر بِها
أحرِقني وأشعِلها
إنّي خيالٌ دونما جَسَد
دمعٌ من جَسَد
مخاضٌ من جَسَد
دمَويَّةٌ في العِشق ِأنا
ودِمائي عليكَ تُقاسِمُني
فاعذُرني ..
اعذُر هربي و سَذاجَتي
اعذُر فيضَ جنوني
إن أنا تَركتُكَ تذهَب و تَبعتُكَ
إن بحثتُ عن قطراتِ مطر ٍلَثمنَكَ
يَموتُ فيَّ الإحساسُ إذا أنا ما وَجدتُكَ
لَكم نَحتُّكَ من عطر ٍنائِم ٍبِفِراشي
مِن لمسَةٍ حمقاء فوق جسدي
مِن شيب ٍيغفو على مِعطَفي
اذهَب لي !!
بل كُن لها ..
وكُلَّما أضعتني جِدها
إليَّ اذهَب.. و عانِقها

.
 
أعلى