زهير بهنام بردى - نشيد الجسد في اليوم الثالث عشر

الى اقانيم
كنت أسير
وارتفع أسفل الجسد
واتكئ كأعمى
كما يليق بي
إلى شهوة الليل
ومن كل صوب بي
يانعا كنت اخرج من حكمة البحر
وذاكرتي تفيض بالأناشيد
شيء من ارتعاش كاهن
ينحني تمجيدا لجسدي
والمساء بثوب الآلهات
تخون شرفات الضوء
كان ذلك حينما استيقظت روحي
تستريح في منحدر من شفتيك
نقش نبات اخضر يضحك
يشعر بغبطة حرير
هكذا كنت امسح الجسد بزيتك المقدس
واقبل إلى كوكب صاعد من عينيك
لاستهل هبوطي كله دفعة واحدة
وتلجا يدي
إلى وابل من الكلام
على قوس
كان يرسل رسائله مثل الكهان
مقترفا لذة الوردة الوردية تاجا لمياه متدفقة
على منخفاضاتك البيضاء
وكنت أنا الخزاف انحت لذة الحب
وكل مرة كنت ارتقي إلى عذوبة
ألهويتك الموج واذهب بطائري إلى شرقك
وارى أول الليل يتدلى من سماءك
وببراءة وذات كل مرة
اتالق كأهلة وأقمار
وأنا بيدي عشبة الروح
احلم بمهارة بحرك
المنساب كقربان دم مطلي ببرق فمي
لم يعد أيتها الروعة في قوسك البهي
سوى أن أحاصر قصيدتي بثيابك الكاهنات
كأني منذ أن ولدت
يغمرني اسمك الرباني
أيتها الطفلة المائية تأتي إلى نشيدي المتوج
بعزفك المقوس على فراديسي
المنزلق حافي القدمين إلى كرنفال
ليلي المقدس بروح ابتهالات روحك العاشقة
 
أعلى