عبده وازن - في منتصف جسدك

لا يعكّر نقاءكِ سوى النهار الذي تفاجئينه دوماً
على منحدر جسدك.
تغمضين عينيك تمامًا كي يتمدد الضوء..
على بقعة بياضك.
ولا بد من يديك كي تحددا..
شهواتك القليلة التي تنحدر بغموض.
كنت واضحة أيضاً
كي تزول هواجسك لدى ارتفاع النهار.
كي تكوني أكثر من امرأة فاجأها الصباح,
أقول أيضًا, عندما تأتين وينتصف جسدك.

كان عليك دوماً أن تقفي بشغف,
لتجعلي ترددك ممكناً,
في أن تكوني ظلاً لامرأة غادرت,
أو جسداً لظل يتداعى في حفرة صمتك.

لم يكن يدل عليك هواؤك,
جسدُك الذي تقترفينه دمعتك الوحيدة.

ومن اكتمال غموضك..
أن نومك يختطف هدوء ارتمائكِ..
عاريةً لتغافلي بياض سريرك النقي
ليلك العابق برائحة رُقادك.

أسمّي جسدك كي لا أفقده,
الآن جسدك يشبهك تمامًا

أقصى ما أكون وحيدًا
حين أكون بك:
ما من عادة أشد من فراغك.


.
* عبده وازن - في منتصف جسدك

138873195911.jpg
 
أعلى