جان بابير / Can Bapir - غجريات بابيرية.. قراءة الشاعرة عنفوان فؤاد وغسان سليم

خيمتنا تحوي ظلال أسرارنا و نبض تنهداتنا، وصنّاجاتٌ تطهرّ الأغاني الآثمة بنا
_ أميري الغجري، يا حبيبي، مازال في تسولٍ لساني،
لا تأخذهُ كلّه، أحتاج بعضهُ لأحدّثك بهِ عن الحبّ تحت أنين القمر
_غجريتي الشقيّة، أشعلي خيمتي الثابتة عليكِ كي يكتمل إيمانك، و دوّني قُبَلي آيات عشقٍ تسجد لخلخالكِ الذي اختصرَ عليّ كلّ المدن
_ بكَ يكتمل إيماني، نهدايَ رمّانتانِ ناضجتانِ بحماقاتك وفمكَ الإناء، هلّا امتلأت ؟
_ زيدي في بعثرتي كما خرزتَيكِ الحاميتين على صدري، عند مفترق الطريق أنتظر بقجتك، ومعطف دفئك لشتائي اليتيم، هنا في الطريقِ وحيدٌ أنا بكِ
_ أيّها الشقي، أسنان حروفي بك تلتمع، و ألسنة كلماتي بك تبتلّ، وتنضج بك المفردات، ما أخبّئهُ لك وقت حبٍّ، و حضنٌ كبيرٌ كما خيمتنا، هنا في مشتهاي إليك رغباتٌ لاذعةٌ و اشتياقٌ دامٍ
_ أيّتها الغجرية
خطواتكِ تئنّ بشوق المعنى
تنادي ،تنادي صناجاتك
وترسم أغنيةً لفمكِ المتلظّى بي، و قصيدةً حائرةً لسوائلك المتوعكة بي، شمالي و كلّ جهاتي التي تشيرُ إلى بختي التائهِ في كفّيكِ
_ عتابٌ يتوسل إليكَ أن تأتي حاملاً طريدة أرنب، وخلفك يهلثُ السلوقيّ صمتي
_ دلّلي زوج الحمام في صدر فستانك، واحفظي الموعد عن قلبِ قلبْ، ستأتي القبلات مزركشةً كما فستانكِ في اللقاء الأخير
_ تؤنّب خوفي عليك يا عمر العبور إلى الأغنية، قلبي الطريدة يدنو، يدنو من قنص عينيك لي
في الرقصة الأخيرة، يااااا حروف عقدي، يا لحن نهدَي المتراقصين على آهاتك و احتراقاتك المؤجلة، يا لسان الكلام في محبرة فمك، أنت الرحيل والبقاء، أنت البخت الغافي في أصدافي المتمرّدة علي، خلفي ظلٌّ يميل إليك، يعانق غيابك و يمارس اللهفة بحميميّة الأزل، أتذكر أيّها الأحمق و أنت تقرأ كفّي تحت ضوء القمر ؟
أتذكر كيف قتلتَ أنفاسي على خندق رقبتك، و اغتلتَ جسدي الغضّ على مفارق نقاطك المشتعلة ؟
قلبي يزداد شوقاً لك، كم فألاً يلزمني لأسوّر وقت قدومك حول معصم العدّ ؟
أخبرني أيّ أحصنةٍ تقود الطريق إليك ؟
سآتيك بالرقصة المشتهاة.

الشاعر / جان بابير Can Bapir

17155172_1706239549392042_8979545324241907706_n.jpg
 
أعلى