حمدون بن الحاج السلمي - تثنى وماس بلدنِ قوام

تثنى وماس بلدنِ قوام = على حُسنِ مثلِهِ غنَّى الحمام
يُهدِّدُني لولوعي بهِ = بقتلٍ ويعذُبُ فيهِ الحمام
فجرَّدَ من جفنِ ألحاظِهِ = ظبى قدتِ القلبَ قدَّ السهام
وإن جاهِلٌ لامني في الهوى = وخاطبني فيه قُلتُ سلام
وأهلُ الهوى أولعُوا بالهوى = وباتوا به سجداً وقيام
وأصلى فؤادي وعذبني = وإن عذابهُ كانَ غرام
وجادَ الزمانُ بزورتِهِ = ولكنهُ لم يُطِل في المُقَام
وأسرَفَ في الهجرِ من بعد ذا = وكان لهُ بينَ ذاك قوام
ولم يَرعَ للصَّبِّ ذِمَّتَهُ = وفاعِلُ ذلِكَ يلقى أثام
غزالٌ رعى حبَّ قلبي ولم = يكن راضياً رَعيَ شيحِ الأكام
وظنَّ بأنِّي أطالبُهُ = به فتولى وأبدى ابتسام
يَقُولُ استحالَ وها مبسَمي = ويفتَرُّ عن مثلِ ح َبِّ الغَمَام
 
أعلى