بلبل الغرام الحاجري - محاجر الظبيات الحاجريات

مَحاجِرُ الظَبياتِ الحاجِرِيّاتِ
أَمضى مِنَ البيضِ بيضِ المَشرَفِيّاتِ
لا تَأَخُذوا بِسقامي غَيرَ صحَّتِها
فَآفَةُ القَلبِ مِن تِلكَ الصَحيحاتِ
أَما وَحَرِّ صَباباتٍ تَوَقَّدُ في
قَلبي لِبَردِ الثَنايا يا اللُؤلُؤِيّاتِ
ما أَلَّفَت بَينَ طَرفي وَالسُهادِ سِوى
تِلكَ المَها النافِراتِ الجُؤذرِيّاتِ
يا لائِمَ الصَبِّ بالي مِن هَوى وَآسى
مُبَلبَلُ بالعُيونِ البابِلِيّاتِ
إِن كُنتَ تَسأَلُ يَوماً عَن دَمي خَبَراً
عَرِّج بِتِلكَ الخُدودِ العَندَمِيّاتِ
وَبارِقٍ لاحَ نَحوَ الجِذعِ هَيَّجَ لي
بِالرَقمَتَينِ صَباباتٍ قَديماتِ
يا بَرقُ أَنتَ قَريبُ العَهدِ مِن سَلَمٍ
قِف بُثَّ لي خَبَراً حُيّيتَ مِن آتِ
سَقى الحِمى وَدُهوراً بِالحِمى سَلَفَت
سُحبُ الغَمامِ سَكوباتٍ مَطيراتِ
مَلاعِباً كانَ فيها الدَهرُ يَجمَعُنا
وَمَوسِماً فاتَ في أَهنى اللَذاذاتِ
مَن لي بِذاكَ الزَمانُ الحاجِرِيُّ وَوا
لَهفي لِتِلكَ اللَيالي الحاجِرِيّاتِ
يا ذَلِكَ العَيش عُد يَوماً بِحَقِّكَ لي
فَرَجعَةُ الفَوتِ مِن بَعضِ المرواتِ
وَيا زَمانَ عَشِياتِ الحِمى قَسَماً
إلّا أَعَدت لَنا تِلكَ العَشِيّاتِ

.
 
أعلى